تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


آن أوان الخيام

إضاءات
الخميس 23-11-2017
شهناز فاكوش

أشرقت شمس دمشق في سوتشي ليعانق المنتصر ناصره، مؤكداً انتصاره مع حلفائه بعد عشية إعلانه على لسان الشقيق نصر الله.. ماضون في تحرير الأرض ونمد يدنا للحل السياسي. القائد الأسد رفعة وسمو وشكر.. عناق القيصر للمنتصر تاريخ أبدي.

رد ينهال على جامعة دول تؤدي وظيفتها العبرية. ليست المرة الأولى التي تسدي بها الجامعة جوائز مجانية للكيان الصهيوني لحفظ أمنه الباحث عنه في دمار الوطن العربي ومع شديد الأسف بأذرعٍ غلالتها عباءة العروبة وبطانتها صنع في صهيون.‏

أما مآثر أمنائها العامِّين فمؤرخة في خراب البلاد وموت العباد، وكأنهم من سلك البيت الأبيض بحقده الأسود، أو والله أعلم يتقاضون مرتباتهم من بنوك المغتصب لأرض فلسطين مُحَوَّلةٌ إلى كوى صرافة البترودولار.. وهناك يضاف التعويض.‏

أنهى عمرو موسى أمانته بالسماح للناتو بضرب ليبيا وهاهي شاهد حي فيما وصلت إليه بفضل قراره التاريخي. أما نبيل العربي فقد نفى عن ذاته ما وهب الله له باسمه ليسجل بأمانته تجميد مقعد سورية في جمعتهم التي لاتهم السوريين ولا تؤثر في حياتهم،‏

ويصل أبو الغيط (المتغوط) بعمق علاقته مع الكيان الصهيوني مذ كان وزيراً لخارجية مصر.. ليكتب له التاريخ ولاءه كأسلافه لدوائر دول الخليج وللسعودية وهو يجرم حزب الله القوة الوحيدة التي مرغت أنف بني صهيون بعد حرب تشرين.‏

أي منقلب ينقلبون أمام أجيال ستنظر شذراً وهي تقرأ تاريخهم العاثر، وتُعَيِّرَ به سلالتهم من بعدهم.. وأيديهم ملوثة بدم الليبيين، وفكرهم محنط باتجاه المال الذي باعوا به سورية لأعدائها.. ووعيهم تائه في وضع حزب الله في دائرة الإرهاب.‏

الشيطان السعودي الغاصب لأرض الجزيرة العربية، المتصل بقوى الشر العالمية الموقع على وهب فلسطين لليهود تنفيذاً لتصريح بلفور الذي ما كان وعداً إلهياً يوماً والمدعي بأنه حامي الإسلام والمسلمين في بث فتنوي طائفي متذرعاً بالسنة الشريفة‏

يقتل أهل اليمن بوحشية قذرة تعاقر فيها أسلحتهم الأمرصهيونية الكوليرا الفتاكة والأمراض المميتة، ويصرف المليارات على الدواعش لتحطيم الدولة السورية، ويقف إلى جانب قطر التي فتحت مخازنها لتدمير ليبيا.. أسرة حاكمة بلا تاريخ..‏

شيطان يتوضأ بدم الأبرياء ويسجد على علم صهيون، تاريخ مشوه تشوبه النذالة والخسة.. سلب أعز ما يملك المسلمون، شعائر حَجِّهِمْ متحكماً في من يؤدي شعيرته ومن يُحرم منها. خائن للحرمين الشريفين..سلب ما على الأرض ويقتات بما تحتها.‏

يأتيهم ترامب مستلباً منهم كل شيء، فدورهم الوظيفي شارف على الانتهاء.. حُسْنُ (شَرُّ) ختامهم ــ بعد وضع المنطقة على صفيح ساخن وبركان مستعرــ تورطٌ بحرب اليمن، فتنة مع قطر، واستنزاف أكثر ما يملكون وتوقيع قانون جاستا عليهم.‏

خطة الخضة في البلاط الملكي، حبكة تدخلهم في دائرة الضيق الاقتصادي والمالي فلا اقتصاد إلا بقرة البترول التي يحلبها ترامب، ثم يذبحها. وعلى الغزاة العودة إلى خيام نصبوا الكثير منها، مخيماتٍ لمن هَجَرَ أرضه تحت سيف قاطع الرؤوس.‏

آخر أوراق التوت تَسَّاقَطَ في اجتماع وزراء الخارجية (العرب) الذي يباركه الكيان الصهيوني..معلناً أن علاقات سرية ومبادلات استخباراتية مع السعودية لمواجهة إيران. أما ما يثير؟! أن الحضور( العربي) لا يبدي أي رد فعل، لأنهم أبناء (عم).‏

أما وزير حربهم السابق يعالون فيعلن بصفاقة جهاراً أن ما يقوله جبير السعودية بالعربية تقوله إسرائيل بالعبرية.(هل بعد الكفر ذنب) ويغضب البعض إن قلنا إنها جامعة عبرية ناطقة بالعربية.. أي قوى استعمارية عربية هذه المصابة بلوثة التآمر.‏

رغم استجداء أبو الغيط السماح من الرئيس عون عن شبهة شراكة لبنان بالإرهاب يبقى الخزي يلف صمت الحضور. والسعودية تمارس الإرهاب البارد على الرئيس الحريري الممثل للكتلة الأكبر التي تدعي السعودية أنها تحميها في اليمن من إيران.‏

ألم يستح المجتمعون من انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه الذين لم يتخلوا عنه، هل أصاب عمقهم العفن مقتلاً،إسقاط مشروع التقسيم في سورية. كم من الخزي اعتراهم وهم يسمعون السيد نصر الله يعلن أنه أرسل صواريخ للأرض المحتلة.‏

حلم داعش بإنتاج دولة سقط بإنجاز نصر البوكمال الغالية.. كيف للمجتمعين أن يحققوا المعادلة وجميعهم آجر في الحرب والتحريض على سورية. الإرهاب لدغ مصر في سيناء وإسرائيل وراءه. كيف لهم تصنيف حزب الله بخانتهم وهو قاهرهم.‏

أما آن أوان آل سعود لتحضير خيامهم، أم إنهم لم يدركوا أن شَرَكَ اليمن هو آخر مسمار في نعش قصورهم. هل يظن ملوكهم أن إسرائيل تحميهم بعد تصريح شاؤول بناي: أن الملك يستغني عن النفط ولا يستغني اقتصادياً عن إسرائيل.‏

ألم يند جبين المجتمعين حين قرؤوا موت 300 طفل يمني كل يوم بسبب حرب آل سعود، وهم ينصتون للجبير. ألم يخجلوا من مأساة 8 ملايين طفل سوري و5 ملايين طفل عراقي بسبب الإرهاب الذي دعموه على مدار سبع سنوات. أي صمت كَمَّهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية