|
بيروت وقال عون في كلمة له مساء أمس بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لاستقلال لبنان: إن “الاستقلال عمل دؤوب ونضال متواصل وتاريخ حافل بالمحطات” لافتا إلى أن الوطن الذي حرر أرضه من الاحتلال الإسرائيلي والإرهاب التكفيري ليس وطنا تسهل استباحته ما دام يعتصم بوحدته الداخلية. ودعا عون إلى قفل باب النزاعات وعدم الانصياع وراء أي رأي أو نصيحة أو قرار يدفع لبنان باتجاه فتنة داخلية. من جانبه اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان “السعودية بالتضامن والتكافل مع أميركا وإسرائيل تقف وراء الأزمات التي حلت في منطقتنا، فهي التي تدعم الإرهاب التكفيري، وهي التي تقصف وتقتل في اليمن، وهي التي تمول الحركات والجهات التي تخرب وتحاول أن تقلق منطقتنا، وهي التي تفتح خط تواصل مفضوح ومكشوف مع إسرائيل لضرب القضية الفلسطينية”. وبدوره اكد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي أن المقاومة وضعت على الدوام قدراتها في موقع الدفاع عن لبنان وحمايته من الأخطار سواء كانت من جانب العدو الإسرائيلي أو من جانب الإرهاب التكفيري.وذكرت العلاقات الاعلامية في حزب الله في بيان لها ان الموسوي عرض مع السفير السويدي في لبنان يورغن لند شترم الانجازات والانتصارات التي تحققت في محاربة التنظيمات الارهابية في سورية ولبنان والعراق. من جهته اكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس في كلمة له خلال احتفال تأبيني الى اننا على عتبة الضغط الهائل من قبل عدد من الانظمة العربية وخصوصا بعد المواجهة البطولية التي خاضها لبنان في مواجهة الارهاب في عرسال والقاع وسجل يومها جيشنا الوطني والباسل الى جانب المقاومة أروع الانتصارات وتناغمت هذه الانتصارات مع مواجهة الارهاب في سورية والعراق ما جعل الكيان الصهيوني الغاصب يستعمل كل مستلزمات المواجهة والفتن بين ابناء الصف الواحد والامة الواحدة لزرع الشقاق وتمرير مخططات تخدم مشاريعه التوسيعية. ومن جهة تانيه أدان وزير الخارجية والمغتربين اللبناني السابق عدنان منصور ما صدر عن الجامعة العربية أول امس بحق المقاومة مؤكداً أنه يشكل وصمة عار على تلك الجامعة.و قال منصور في حديث له: إنه لا يمكن أن تصنف مقاومة وقفت في وجه العدو الإسرائيلي وحاربت التنظيمات الإرهابية ومنها تنظيم داعش على لائحة الإرهاب في نظر بعض وزراء الخارجية العرب متسائلاً : إذا كان من حارب الإرهاب إرهابياً فماذا نصنف من دعم الإرهاب في سورية والعراق ودمر المنطقة”.. ودعا منصور إلى تشكيل لجنة عربية لتبيان حقائق من هي الدول العربية التي دمرت المنطقة بدعمها للإرهاب؟ مؤكداً أن الهدف الاستراتيجي بعيد الأمد لبعض هذه الدول يتمثل بانهاء القضية الفلسطينية وهو أمر لا يتحقق إلا بإنهاء المقاومة والحكومات الوطنية في البلدان العربية. الى ذلك أعلن سعد الحريري أمس تريثه في تقديم استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية. وقال الحريري في كلمة له بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون: “عرضت استقالتي على الرئيس عون وتمنى علي التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت تجاوبي معه”. وكان الحريري أعلن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية في الرابع من الشهر الجاري عبر بيان تلاه من الرياض ونقلته قناة العربية السعودية، لكن الرئيس عون أكد أنه لا يمكن البت بالاستقالة لأنها قدمت من الخارج معتبرا أن الحريري محتجز وموقوف في السعودية وأن ذلك عمل عدائي ضد لبنان. |
|