وأضاف الدكتور الرداوي بأنه علينا أن نعي أن إنجاز الخطط المحلية هو واجب وطني هام جداً يهدف في الدرجة الأولى لتحقيق تنمية مناطقية متوازنة مستفيدين من إمكانيات كل محافظة وميزاتها ومشخصين التحديات التي تواجهها. وأشار الدكتور الرداوي إلى أن محافظة إدلب قد انتهت من إعداد منهجية الخطة المحلية الخاصة بها بالتعاون مع الهيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إطار مشروع دعم الخطة الخمسية العاشرة، وهذه المنهجية نوقشت أمام مديري التخطيط في المحافظات وتم وضع الملاحظات عليها وإغنائها بحيث تكون منهجية عامة يتم وفقها إعداد الخطط المحلية، كما وضح الدكتور الرداوي إلى أن الهيئة ستعمد إلى تقديم الدعم الفني لأجهزة التخطيط في المحافظات باعتبار أن إنجاز الخطط المحلية يشكل تجربة جديدة تحتاج لجهود كبيرة وخاصة فيما يتعلق بتحليل الوضع الراهن للمحافظة الذي شدد الرداوي على أن يكون تحليلاً واقعياً ودقيقاً يتناول نقاط القوة والضعف في المحافظة والرؤية المستقبلية بما تضمنته من تحديات ومكونات وأهداف بعيدة ومتوسطة، بالإضافة إلى البرامج والمشروعات ذات الأولوية في المحافظة، منوهاً إلى أن وضع خطة جيدة يحتاج إلى قراءة صحيحة للواقع الخدمي والاقتصادي والتنموي ويحتاج إلى توفر مؤشرات دقيقة يتم الاستناد عليها في عملية التحول إلى واقع تنموي أفضل في المحافظات فنستطيع من خلاله سد الفجوة التنموية فيما بينها وإيجاد الحلول للتحديات الأساسية فيها. وأوضح بأن منهجية الخطط المحلية تتضمن الرؤية الاستراتيجية للمحافظات لغاية عام2025 إضافة إلى الأهداف بعيدة المدى والذي سوف تترجم إلى خطط عمل من خلال مجموعة من الاستراتيجيات. كما سوف يشتق من الأهداف بعيدة المدى الأهداف الفرعية المحددة والتي ستترجم إلى مجموعة من السياسات وأخيراً ستتم صياغة جملة من البرامج والمشاريع التي تهدف بمجملها إلى تحقيق الرؤية الاستراتيجية والأهداف بعيدة المدى.‏