تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فائض مياه الجفت إلى الغابات ومواقع التحريج

مراسلون
الثلاثاء 8-12-2009م
رفاه الدروبي

أصبح ماء الجفت مصدر ضرر بالنسبة للأراضي الزراعية ويعتبر المنتج الثانوي السائل الناتج عن عملية استخلاص زيت الزيتون ذو اللون البني والطعم المر الحامضي ويحتوي على تركيز عالي الملوحة ونسبة من المادة العضوية وكمية جيدة من العناصر المعدنية ويختلف حجمه وفق منظومة الاستخلاص المستخدمة في عصره.

مدير الزراعة المهندس ظافر الصباغ ذكر «للثورة»: إن مياه عصر الزيتون تشكل 83،5٪ إضافة إلى 14،8٪ مواد عضوية و 1،8٪ مواد معدنية ولعل وجود مركبات البولي فينول بتركيز مرتفع في المياه يعد مصدر ضرر فيما لو استخدم بكميات كبيرة بالزراعة لأنها تأخذ الكثير من الأوكسجين ما يؤدي لأكسدتها وحدوث التلوث المؤقت وتعتبر الاستفادة من المنتج هدفاً اقتصادياً وبيئياً لما تحتويه المادة من مواد عضوية هامة ومتناسبة مع الزراعة العضوية المستدامة.‏

وأشار المهندس صباغ أن أفضل الطرق للاستفادة من مياه الجفت هي باستخدامها في الأراضي الزراعية بشكل مقنن ومدروس وينصح بإضافة 50م3 للهكتار الواحد منه عندما يتم عصره بطريقة المكابس و 80م3 للهكتار من معاصر الطرد المركزي ما يخفض احتياجات الأسمدة الكيماوية المستخدمة وقد صدرت قرارات واشتراطات بيئية بها من قبل الجهات المعنية لتصريف مياهها وخاصة القرار 190 حيث تم تنظيم جداول للواقع المسموح بصرف مياه عصر الزيتون فيها والإشراف المستمر على عمليات التوزيع.‏

أما بالنسبة لأصحاب معاصر الزيتون فقد أبلغوا بإنشاء أحواض بيتونية كتيمة بحيث يستوعب الحوض الواحد كمية المياه الناتجة عن تشغيل المعصرة لمدة أسبوع كحد أدنى وتأمين وسائل النقل الخاصة منها (سيارات شاحنة، مقطورة، صهاريج) لترحيل المياه من الأحواض إلى المواقع المحددة بالتعاون مع دائرة الحراج والبلديات وأصحاب المعاصر في توزيع الفائض على الغابات ومواقع التحريج الاصطناعي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية