|
ملحق ثقافي -1- لماذا كلما هربت أزهارك وتوارى الضوء تقمصتُ العتمة، وأحببتها. -2- أيها القلب لمن تدخر كل هذا اليتم. -3- الألم شقيق يمد يده منتظراً لكن الشقيق طعنة مؤجلة! -4- الحبُ خوفٌ يتكدس في دفء الدم سارقٌ يبقى وجهه مشغولاً بالسراب.
******** (حماقات) معصية الورد أنا إذن دعني أشك في كل شيء, ولأنني أفهمك جيداً, أتملّصُ من رهانات كثيرة, لأسترجع الأكاذيب الأكثر طوباوية.. الوهم أجمل من الفراغ.. وأريكة البيت تذكِّر بالألم. ••• أشرب نخب حماقات القلب في نشوة الأشياء الهاربة.. الأصوات الرقيقة حافية فوق زجاج اللغة.
******* (نشوة الهزيمة) -1- قالت الخائفة: رقبتي عند المقصلة الاستعارة تبتلع حنجرتي. -2- حبه كان منتهى السقوط وذروة البرق في مقبرة. -3- كم أنت محظوظ يا قلمي, في غصتك أرشق مرارتي وفي نشوة الهزيمة أرى السماء مجنونة تحتضر. -4- القلب ذاكرة ذابلة. ********* (عندما تكون هناك) في البدء كان القلب وكانت النار قال لي الواقف قرب النار: أنتِ صلصلة الليل. قلت عندي حقيبة من زجاج طويت فيها ملابسي وأيامي وطويتُ المسافات. ••• لماذا كلما كنتَ هنا رأيتُ كلماتي كأساً فارغة في خزانة اللغة. وفي وجوه الندماء واحداً واحدا.. تعرّفتُ جهلي لابد إذن من فراغ أعمق. ******** (رجل يمر أمام مرآتي) -1- المساء, الشرفة المشدودة كوتدٍ في فراغ والكستناء في الجمر.. كيف كان كل ذلك في مساء واحد! -2- قال: كلهم راحلون وأنتِ الجنةُ مقبلة عليَّ قلتُ: أيها الناصع كالجحيم انهمر بسياطك واحرث قلبي ليتك لم تمر من هنا!\ -3- هنا المرح الأول في باقة الأجراس، هنا الحزن أيضاً.. أيها الشتاء القاسي كيف ملأت جراري بالصقيع؟! -4- أيتها المرآة كنتُ أجلس فيكِ طفلة تطل على ظلال منهكة تقف بجروف كبيرة وتملأ شغاف الليل وجهي في المرآة خيال ضاحك. فراشة عزلاء في نفق. لذةٌ سامة في قصيدة. -5- خذْ قلبك بقوة وارقد في غربتي. ********* (هذيان) -1- أخرج من مسرة الزرقة بطفولة المحار وأعبر مداك كمَنْ بلله دم الأمل كأنك ظل وما من ظل سواك. -2- في شعري رائحة قهوتك قهوتي نارٌ مستعرة. -3- في عاصفة الظنون وأسرارها العصيَّة الأسماء المحبوبة وحيدة وشهية في ألق التيه. -4- بين يدي والمرآة صورتك. أيتها النهارات الأكثر ألماً وخفاءً اقتربي.. كلما مررتُ بك ازددتُ وهجاً. |
|