|
شهداء تعابير تليق بهاماتهم ,أليسوا هم من آثر حب الوطن وحب الآخرين على أنفسهم , أليسوا هم من يروي الأرض بدمائهم ليزهر الأقحوان وتتفتح شقائق النعمان ,أليسوا هم من وصفهم الشاعر بقوله : ناداهم البرق فاجتازوه وانهمروا عند الشهيد تلاقى الله والبشر.
وهكذا كان الشهيد رامي خلوف وهو من مواليد 1980 الذي نال شرف الشهادة في بداية الشهر الأول من العام الحالي وهو يؤدي خدمته في قوى الأمن الداخلي بحمص . وقد تحلى الشهيد خلال خدمته بالأخلاق الرفيعة وذلك بشهادة رفاقه , ولم يكن يتأخر يوما عن أداء واجبه , حتى أنه كان يوصي الآخرين بأن يتحملوا مسؤولياتهم .كل من موقعه وأن يحافظوا على بلدهم كما يحافظون على أنفسهم. وقد عبر والده السيد سامي خلوف عن اعتزازه باستشهاد ابنه وتمنى الرحمة له ولكل شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين , كما تمنى أن تخرج سورية من هذه الأزمة سليمة قوية . وعبر أشقاء الشهيد رامي عن فخرهم باستشهاد أخيهم الذي كان يضفي جواً من المرح والتفاؤل والسعادة عند حضوره واعتبروه فداءً للوطن ,متمنين أن يعود الأمن لسورية لأنها قدمت ولا تزال تقدم التضحيات . وأضافوا : كانت جنازته عرسا حقيقيا علت خلاله زغاريد النسوة في القرية فكان رجع صداها يملأ المكان و يعانق تراب قريته ( عرقايا) , القرية التي أحبها فبادلته الحب بالحب واحتضنت جسده في ترابها وستبقى ذكراه في وجدان شيبها وشبابها وأطفالها. |
|