تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإرهاب ..آفة الآفات والضمان وحدة الشعب ووعيه

مجتمع
الأربعاء 8-2-2012
علاء الدين محمد

فئة ضيقة من المجتمع ارتضت لنفسها أن تكون السوط والسكين في قلب الوطن لتفتيته وتقطيع أوصاله غير آبهة بقيمه وتاريخه.. متوهمة أنها قادرة على إخضاعه وتطويعه لمآدبها الدنيئة، المجتمع بشرائحه المتنوعة فاجأ هذه الفئة وأسيادها العربان بالمطالبة بتطهير المدن السورية من إرهابهم ومطاردتهم في كل مكان وضرب البيئة الحاضنة لهم ليعود الأمن والاستقرار إلى سابق عهده ويتسنى للمواطن السوري ممارسة حياته بشكل طبيعي دون رعب أو خوف ومن ثم تعود الحميمية والدفء إلى أسرتنا السورية.

حول هذا الموضوع كانت لنا اللقاءات التالية:‏

نرد على إرهابهم بتلاحمنا‏

الشاعر محمد سعيد عبد المجيد العساودة تحدث بكلمات مؤثرة ومعبرة قادمة من قمح حوران وخضارها ومن تفاح الجولان وعنب الجبل الأشم من توت بردى ومشمش العاصي وحمضيات ساحلنا من عراقة زنوبيا بتدمر إلى قطن الجزيرة وماشية الغاب من أغنام حلب وحلويات إدلب وأجبان حماة من الأرض التي تعطي بلا منة من سورية الجنة نرد على إرهابهم بتلاحمنا وعلى حصارهم باستمرارنا بالعطاء فالسلام والأمن والأمان على أغلى الأوطان وعلى مهد الحضارة والإنسان وطن الألفة والمحبة والوئام.‏

السلام على شعب وهب للوطن خير أبنائه ليبقى شامخاً عزيزاً أبياً عصياً على الدخلاء والعملاء والمتآمرين الجبناء والسلام هنا على حماة الديار وقواتنا الأمنية... السلام على الكرامة ونقاوة الضمير وصحوة الوجدان السيد الرئيس بشار الأسد حيث صدحت حناجر الشعب تملأ ساحات الوطن وفاء وولاء للأرض والرمز.‏

مطاردة الإرهاب‏

أما نديم ميرزه معاون سابق لمحافظ القنيطرة أكد أن مطاردة وملاحقة المجرمين والقتلة هو واجب الدولة وحق المواطن عليها تأمين حمايته وعيشه الكريم ومجتمعنا تاريخياً هو مجتمع خير مضحٍ ومتماسك ومحب للوطن ومدافع عنه بكل مايملك من قوة وإن هذه اللحمة الوطنية التي جسدها خلال هذه الأزمة ماهي إلا تعبير حقيقي على إصرارنا في الدفاع عن حريتنا واستقلالية قرارنا الوطني ومحاربة الإرهاب وأدواته في الداخل والخارج ونحن على أهبة الاستعداد من أجل أن نبذل ونضحي بالغالي والنفيس من أجل وطننا الحبيب سورية .. سورية التاريخ والحضارة هكذا تعلمنا في مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد وسنبقى هكذا في مدرسة القائد بشار الأسد وإن التهويلات الخارجية من الجامعة الخليجية لا تؤثر علينا بشيء، إنما تزيد من وحدة هذا الشعب ومناعته الداخلية لأن المواطن مدرك بشكل جيد هدف هؤلاء العربان وأسيادهم ويدرك حجم تورطهم بالدم السوري ومدى ارتباطهم الوثيق بالعدو الإسرائيلي فهذه القرارات ماهي إلا عدوان صارخ على سورية وسيادة سورية.‏

بينما سميح سليمان الجباوي فأكد أن الرد على الإرهاب يكون من خلال تضامن كافة شرائح المجتمع السوري ووقوفها مع الدولة لتضربهم بيد من حديد وعلينا كمجتمع أن نشكل السور المنيع ضد كل مايحاك لهذا البلد الآمن وندعم الإصلاحات التي أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد ونوحد الآراء والجهود في سبيل هذا الغرض في هذه الحالة لايمكن لأحد مهما امتلك من العداء لسورية وشعب سورية أن يؤثر علينا، مايهمنا هو وحدتنا الداخلية ولم شمل العائلة السورية والتعالي على الجراح من أجل الوطن.‏

وحدة الشعب هي الضمان‏

أما الشيخ علي الضلع فقد أوضح أن أبناء سورية سيبقون لحمة ووحدة واحدة بين جنبات الكون رغم هذه الهجمة الكونية الشرسة التي تستهدف الإنسان داخل سورية وتستهدف كل صاحب ضمير حي فوحدة الشعب هي الضمان لحماية الإنسان أينما حلَّ في أرض الوطن أرادوا لنا أن نقتل بعضنا بعضاً لكن وعي شباب وفتيات سورية أفشل ذلك فما جرى في سورية من سفك دماء وتقطيع ونهب وسلب واغتصاب أعطانا العبر والدروس الكثيرة في التوعية وفي اللحمة الوطنية مؤكداً على ضرورة أن نقف مع البلد ومع جيشه وقائده لنتجاوز الأزمة، فالداخل السوري داخل قوي ومتين ولايمكن له أن ينهار والمجتمع السوري بل العالم العربي أبناء الضاد علينا أن نرجع إلى الشهامة وإلى النخوة العربية وإلى الرجولة التي حرّكت الجبال وهزّت الوديان وبينت للإنسان حقائق عظيمة وكبيرة جداً أن نتماسك بين جنبات الكون الأربع فإن عدونا واحد الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي وأنه زائل بإذن الله وتضحيات شعبنا العظيم الذي دفع ومازال يدفع الثمن غالياً لافتاً أنه علينا أن نعود إلى رشدنا ونعرف العدو من الصديق كي نسخر كافة إمكانياتنا وقوانا الذاتية من أجل هذا الهدف النبيل ألا وهو طرد المحتل من أرضنا ومقدساتنا دون قيد أو شرط.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية