تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كتب

كتب
الأربعاء 8-2-2012
جديد ماريو بارغاس يوسا

يعتبر الروائي ماريو بارغس يوسا الأكثر دهاء بين أقرانه المولود في (البيرو) عام 1936م، في ولاية (اريكيبا)، والذي حقق حضوراً لافتاً بعد نشر روايته الأولى (المدينة والكلاب 1963) التي ترجمت إلى أكثر من عشرين لغة بعد أن فازت بجوائز عدة، وأيضا كاتب مسرحي، مواضيعه تَركز على حقيقة الحياة في (البيرو)، وتعْكسُ قلقَه حول التغيير الاجتماعي، ويناصر المعارك ضدّ الفسادِ. كتب رواية (وقت البطلِ 1967)، وكشف فيها كيفية تجنيد بعض الضباط للعمل في المؤسسات الاستعمارية السرية، للقيام بانقلابات عسكرية لمصلحة القوى العظمى، وكان يقرّ أن الرؤساء هم أول من يخونون البلد كلما استشرى الفساد الإداري في المرافق الحكومية.. ثم جاءت رواية (حديث في الكاتدرائيةِ 1975) المثيرة للجدل، والتي فضح فيها بعض رجال الدين عندما تكون مصالحهم فوق مصلحة من يناشدون باسمه، فكلما توغل القارئ، ينجذب إليه، ويرغب ببقية كتبه، فكتابه غزير المعلومة، دقيق التحديد، شامل التخصص، حصل (يوسا) في العام 1994م (جائزة ثيرفانتس للآداب) وهي أهم جائزة تمنح للآداب الناطقة بالاسبانية، وكتب مجموعة روايات مهمة أشهرها رواية (حفلة التيس)، رواية (من قتل بالومينو موليرو؟)، وحديثا صدر عن دار المدى واحدة من الأعمال الكبرى لحائز نوبل ماريو بارغاس يوسا. وهي رواية كبيرة حتى في حجمها الذي ينوف على السبعمئة صفحة. نهاية العالم هنا هي النبوءة الدورية التي تحدد موعداً لنهاية العالم.. تجري أحداثها في المكسيك تاركة مساحات واسعة لخيالات القارئ المرافقة لمتعة قراءة اعمال يوسا. الكتاب صادر عن دار المدى.‏

طبعة ثانية‏

يقدم الروائي والشاعر والناقد الفلسطيني “إبراهيم نصر الله” الطبعة الثانية من كتابه “صور الوجود: السينما تتأمل” وهي طبعة مزيدة ومنقحة للطبعة الأولى التي كانت قد صدرت في نهاية العام 2007 ضمن سلسلة (آفاق السينما) فجاءت الطبعة الثانية (صور الوجود: السينما تتأمل) قراءة لثمانية أفلام أخرى ضمن هذا المحور أراد من خلالها الكاتب أن يبرز أهمية دور السينما في احتضان أسئلة الأدب، مدعومة بالتطور التكنولوجي، الذي جسدها أمام أعيننا بعبقرية فذة وهو يخرجها من الكلمات ومن الخيال برؤية فنية عالية وقدرة استثنائية على الربط بين مشروع السينما ومشروع الأدب في طرحهم وتأملهم لقضايا الحياة والموت، الوجود والعدم، الجريمة والعقاب، الحب والكراهية، الحرية والعبودية، الحقيقة والخيال، العدالة والظلم، في كل تلك الثنائيات التي أرقت البشر جاءت السينما لتفكر وترينا كيف تفكِّر، وتسأل وترينا مدى السؤال، وتجيب وترينا دم الإجابة وعبثيتها متكئة في ذلك على الأدب فيقول: إننا نعيش في تلك المنطقة من الحد الفاصل بين تلك الثنائيات فيتسرب طرفا تلك الثنائيات الواحد إلى الآخر ليخلق مساحة أخرى، هي “المساحة الإنسانية” التي يختبر بها البشر روحهم ويتأكدون من أرضيتهم ويعثرون على أخطائهم ومساحات تمردهم، علاقاتهم بأنفسهم وبالآخر، مع الواضح الذي يصبح مجهولاً كلما اتضح، ومع المجهول الذي كلما أوغل في غموضه لإثبات حقيقة حضوره أوجد مساحة أكثر اتساعاً تتصارع فيها هذه الثنائيات.‏

يتضمن هذا الكتاب قراءة لمختارات من أفلام تشكل جزءاً من الفكر التأملي الذي يطرحه المؤلف في اختياره لقراءة هذه الأفلام، فإلى “فكرة الاختيار يذهب فيلم (أسطورة 1900) وهو بمثابة مديح مرٍّ لكل هذا التعدد الذي تلقيه الحياة أمامنا، طالبة منا أن نختار من كل البلاد بلداً واحداً! ومن بين كل النساء امرأة واحدة! ويغدو المكان أكثر اتساعاً كلما ضاق في هذا المنظور، وأكثر ضيقاً كلما اتسع، وتغدو الموسيقا قادرة بمفردها على احتضان كل العوالم، كما لو أن الذي يريد كل شيء لن يحصل على أي شيء فعلاً في النهاية، وكما لو أن الذي اختار شيئاً واحداً قد فقد كل شيء أيضاً.‏

في فيلم (منصة الجمال) للمخرج ريتشارد إير تبدو معضلة الكائن كبيرة وهو يلعب الأدوار، دوراً بعد آخر في مسيرة حياته، بحيث يختلط (القناع بالوجه أو يتلاشى الوجه ويبقى القناع) لفرط ما التصق المطاط باللحم، ويمكن أن نرى ذلك في أفلام أخرى مثل (كاغيموشا) لكوروساوا و(أرض الخوف) لداوود عبد السيد.‏

كما يمكن أن نتأمل المكان المثال في (الربيع) الصيف، الخريف، الشتاء والربيع أيضاً، و(ملقى بعيداً)، وتلك المساحة المُربكة ما بين تلك الفراديس وجحيمها، وتلك المقولة الملتبسة المنبثقة من لعنة الوجود في المكان الأمثل: (يوم لعين في الفردوس أم يوم جميل في الجحيم؟) أو بين (اجتماعية الفرد وفردية المجتمع) وتلك القدرة الفائقة التي يبديها المجموع للتخفّف بسهولة من أي كائن، بمجرد أن يتوارى، لا تحت التراب فقط، بل عن العين أيضاً (…) كما يمكن أن نتأمل (العهد) الذي يقطعه الكائن على نفسه لكي يصل بهذه النفس إلى توازنها، ولكنه لفرط اندفاعه يتحول إلى نقيض لذاته ويغدو العثور على نجاته هو هلاكه المُحتّم.‏

كما يمكن أن نتأمل تلك المسافة الملتبسة بين الجريمة والعقاب، بين المجرم والبريء وبحيث القوة المطلقة بالمصائر، وفكرة العدالة عن ذاتها وتلك الأسئلة الحارقة التي تبزغ أمامنا ونحن نرى الذين يستحقون الحياة يموتون وأعداءها يعيشون لينعموا بانتصارات لا حدود لها. يمكن أن نتأمل آلية البشر أمام إنسانية الآلة، وذلك الجنون الذي يقود إلى دمار ينتظر العالم على عتبات اليوم التالي. وتلك المسافة الفاصلة بين واقعية الخيال وخيالية الواقع أو بين جدوى الخيال ولا جدوى الحقيقة.‏

كما يمكن أن نتأمل في النهاية تلك المعضلة الشائكة: حيث لا بد من الجنّة الآن، بعد أن تحولت الأرض إلى جحيم”.‏

أسئلة كثيرة تؤرق هذه التأملات برأي الكاتب، وهو يبحث عن أفلام عربية تذهب لتتأمل هذه القضايا، حيث الشح الشديد في الأفلام العربية التي تتناول قضايا جادة تعكس هذه الثنائيات والمتناقضات التي يحياها الإنسان العربي.‏

الكتاب صادر عن الدار العربية للعلوم‏

الفيلم الوثائقي‏

«الفيلم الوثائقي: مقاربات جدلية» عنوان يبرره السياق الإشكالي الجدلي الذي تتنزل فيه المضامين التي يطرحها الفيلم الوثائقي خاصة والإنتاج الفني عامة. يقدم هذا الكتاب جدلاً معرفياً ونقدياً حول وظيفة الفن عموماً والفيلم الوثائقي خاصة. فضلاً عن كونه مناقشة تفصيلية للمفاهيم الكبرى للثقافة العالمية من خلال نماذج عربية: العولمة، الإيديولوجية، الخطاب المعرفي... إن الصورة كان أثرها كثيراً، من توثيق التاريخ الحالي توثيقاً لا يقبل النسبية ولا يقبل التأويل ولا يقبل إضفاء لرؤى ذاتية وشخصية في كتابته فهو توثيق لما يحدث أمام الكاميرا التي تسجل واقعاً لا يمكنها أن تغير فيه أو أن تضفي عليه رؤية أو تحليلاً مغايراً لما يحدث أمامها (...). يلي ذلك تصدير الكتاب بقلم د. «يوسف زيدان» وفيه إشارة إلى ضرورة أن: «يواكب السينمائي العربي، وخاصة المشتغل في الفلم الوثائقي، الحدث. بإنتاج وجهة نظر عربية، أو إقليمية، تُعرِّف العالم بموقف السينمائيين العرب”. يتبع ذلك مقدمة الكتاب والتي جاءت بعنوان “الفيلم الوثائقي... بين الرسالة والتاريخ« بقلم الأستاذ «حسن مرزوقي»، وفيها اعتبر أن الفيلم الوثائقي “... يصور واقعاً ولا يدّعي قول حقيقته ولا امتلاكها. لا يمتلك الفليم الوثائقي إلا حقيقته الفنية. لأن الواقع يستعصي على المسك إنه متلون ومتداخل ومتعدد الأبعاد (...)”. يقسم الكتاب إلى بابين كبيرين احتوى كل باب على فصلين. وكانت النواة المركزية لكل باب وكل فصل هي الفيلم الوثائقي كمعطى فني قابل للقراءة والتحليل المتعدد الأبعاد. يطرح الباب الأول علاقة الفن بالمعرفة من ناحية وبالإيديولوجية من ناحية أخرى. أو بعبارة أخرى إنها إشكالية الجمال بين الرسالة المعرفية والتوظيف الإيديولوجي، وفيه محاولة للإجابة على سؤال مهم وهو: ماذا يريد الفلم الوثائقي أن يقول؟ أما الدراسات التي تضمنها الباب الثاني فتناولت الفيلم الوثائقي من منظور أوسع يضعه في صلب النقاش الثقافي العالمي الآن. وذلك بطرح إشكالية العولمة كإشكالية متشابكة المستويات. هذا الباب يحاول أن يجيب على سؤال مهم وهو: ماذا يريد الفيلم الوثائقي أن يفعل؟ وهكذا؛ بين سؤال الباب الأول (ماذا يريد أن يقول؟) وسؤال الباب الثاني (ماذا يريد أن يفعل؟) هناك رؤية فكرية هي محصلة الكتاب. مفادها “أن الفلم الوثائقي هو رسالة فنية كبقية رسائل الفن، لها معنى ودلالة يقرأها كل منا ويوظفها كما يشاء (...) وبين الوثائقي كنص مقروء والوثائقي كرسالة تاريخية وحضارية يحتل هذا المنتج الإبداعي مكانته في عالم الفن والجمال”. يبقى أن نشير إلى أن الدراسات التي ضمها هذا الكتاب ساهمت فيها نخبة من النقاد والأكاديميين العرب المتخصصين في مجال السينما والإعلام والثقافة. بلغ عددهم سبعة عشر باحثاً نذكر منهم: قيس الزبيدي، هادي خليل، فاطمة الصمادي، بشار إبراهيم، أمين الصوصي، قيس قاسم، حميد أتباتو... وآخرون.‏

تأليف: مجموعة من الباحثين - ترجمة:  حسن مرزوقي صادر عن الدار العربية للعلوم.‏

روضة الورد‏

إنه المؤلف الشهير لسعدي الشيرازي (كلستان روضة الورد) إحدى النجوم اللامعة في سماء الأدب الإيراني.‏

تضمن الكتاب ثمانية أبواب ( في مسيرة الملوك في أخلاق الفقراء. في فضل القناعة في فوائد السكون في العشق والشباب في الضعف والشيخوخة . في تأثير التربية، في آداب الصحبة.‏

الكتاب ترجمة محمد الفراتي- صادر ضمن سلسلة أبعاد شرقية العدد3 الهيئة العامة السورية، للكتاب قطع متوسط في 312 صفحة.‏

حنا مينه‏

( حين كنت في العشرين من عمرك. كنت حلاقاً غير ملتزم في دكان على باب ثكنة في مدينة اللاذقية بابها من أخشاب عتيقة. لا تمنع ريحاً ولا تحجب ضوءاً . نعم! هذا ما كنته يا فصيح يوم كانت الحرب العالمية الثانية تتضرى . وكنت تتساءل كما غوركي:‏

يا نفس ماذا ستكونين وماذا يخبئ لك الغد!؟‏

من عوالم المقالات المجموعة للأديب الكبير حنا مينة تحت عنوان ( الجسد بين اللذة والألم).‏

صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن سلسلة دراسات أدبية العدد-8- قطع متوسط في 472 صفحة.‏

أدب الرحلات‏

هذه رحلة مثيرة ونادرة إلى سلسلة جبال الهيملايا الهندية قام بها القاص والروائي “وارد بدر السالم” كأول صحفي عراقي يزور هذه البقعة الغامضة والخلابة والتي توصف بالجمال الأخّاذ والغارقة بالأساطير الهندوسية العجيبة والغريبة.. والكتاب رحلة سياحية أدبية إلى الهيملايا وجبالها الهندوسية في ملحمة حضارية مثيرة من الخرافات والأساطير والعجائب والغرائب، استطاع الكاتب أن يدونها ويقف على روحها الأسطورية التي كوّنت هذا المكان بجماليات فريدة قوامها الطبيعة الغنية والبشر الغارقون في أروع ملاحم الغناء الجماعي الهادر من المعابد الهندوسية والشلالات الفائضة والجبال الشاهقة والريف الهندي العظيم. الكتاب وصف أدبي عميق للولايات والمدن والقرى والأرياف والأمطار والثلوج والإنسان الهندي، الذي يجمع في داخله أكثر من حضارة ويتشكل من زواج الغيوم بالقمر في ملحمة روحية غريبة ندر أن وجدت على أي بقعة من بقاع العالم.‏

الهندوس يطرقون باب السماء - صادر عن دار المدى قطع متوسط في 192 ص‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية