|
البقعة الساخنة هذا السؤال الكبير يكتسب مشروعيته المستمرة عموما من ثبات سورية على مواقفها,وله خصوصية في هذه المرحلة التي وصف فيها السيد الرئيس بشار الأسد سياسة الولايات المتحدة في خطابه الأخير أمام مجلس الشعب (بالفوضى العمياء ), لمواجهة سورية أشرس هجوم سياسي واعلامي وضغط امني وعسكري لم تشهده منذ استقلالها. لم يخف البعض خارج المنطقة وداخلها تصوراتهم المأساوية لمستقبل سورية مع بداية هذه الحملة ,التي شاركت فيها قوى عربية وسخرت لها الأموال والوسائل ,ولكن سورية صمدت بوجه الإعصاروأثبتت الأحداث والمستجدات صوابية سياستها ومحورية دورها ,ولم يقتصر الأمر على ذلك حيث بات يعول عليها إقليميا ودوليا في تلافي عواقب دعاة الحروب والفوضى على شعوب المنطقة ,والأمن والاستقرار الدوليين الذي لم يكن مهدداً على هذا النحو منذ سنوات عديدة . نقول للمتسائلين عن سر قوة سوريةإن ذلك يكمن في أكثر من جانب ...فهي قوية لأنها لم تساوم في يوم من الأيام على حق من حقوقها ...ولأن سياستها واضحة وصريحة وليس لديها ما تقوله تحت الطاولة أوخلف الستائر ..وهي قوية لأنها لا تقبل لغة الأوامر والضغوط ..ولاتستسيغ سياسة المقايضة مهما كانت العروض والمكاسب ,و تحافظ على سيادتها .. لا تغرها الوعود ..ولاتزج نفسها بمشاريع وطروحات ظاهرها غير باطنها . وقوة سورية في اعتمادها على ذاتها وقدراتها التي تتزايد يوماً بعد آخر رغم الظروف السياسية المحيطة بجهود أبنائها, وقيادة الرئيس الاسد الذي يوجه ويتابع ويحفز على المضي بمشاريع الإصلاح على جميع المستويات . |
|