|
ع.المكشوف وينشط ذوو المآرب في اللحظات المفصلية لاعتقادهم أنها الظروف الأضعف في حياة الناس عموماً, ويحاولون فتح ملفات بسيطة تظهر مواطن خلل يتم تكبيرها واظهارها وكأنها الخلل بعينه, والفساد كله.. كثيرون يبتعدون بأعمالهم وممارساتهم عن التعقيد, ولا ينظرون كثيراً ولا يشبهون مطلع زاويتي هذه.. وهم بكل بساطة يدركون فطرياً أن الاهتمام المباشر بالعمل الشخصي إنما يمثل أكبر انتماء وطني, وبكل بساطة فإن الوطنية تعني في جوهرها الالتزام بالعمل وتجويده ما أمكن, ولا ضرورة للخوض في فلسفات الانتماء, وإن لم يكن منها بد, فالاكتفاء بها بين المتفلسفين ولا أنفي اتهامي بالانتماء إليهم..? وأذكر هنا أن البقعة السوداء الصغيرة تظهر جلية في السهل الأبيض الواسع وأجزم أن بعضاً -وإن كان قليلاً- يسعى للتركيز دوماً على تلك البقعة السوداء الصغيرة متناسياً العالم الأبيض الواسع, الممتد خيراً وعطاء بين أرجاء البلد كافة. أنا لا أتهم أحداً بعينه, ولم أعتد أبداً على توجيه الاتهام, لكني أدعي محاولاتي المستمرة للانتباه والتيقظ لعدم الوقوع في المطبات المنصوبة بين مواقع العمل والإنتاج.. وعلى الجانب الأجمل من حياتنا. |
|