|
ثقافة حول أدوار المعهد العديدة ومشاريعه وإنجازاته تحدثت الدكتورة (ميسون علي) وكيلة المعهد العالي للفنون المسرحية فقالت: من المعروف أن المعهد العالي للفنون المسرحية هو واجهة ثقافية حضارية في سورية،
وقد عمل منذ تأسيسه عام 1977 على رفد الساحة الفنية والثقافية بالخريجين، الذين هم على سوية عالية من التأهيل والتراكم المسرحي والمعرفي، وذلك على اختلاف اختصاصاتهم، سواء في التمثيل أو الدراسات المسرحية أو السينوغرافيا والتقنيات، وكذلك الرقص. والمعهد لايكتفي فقط بالاهتمام بالعملية التدريسية وذلك بالاستعانة بأهم الأسماء ذات الخبرة المتنوّعة في المجال المسرحي، إنما إدارة المعهد حريصة كل الحرص على إقامة نشاطات مسرحية وثقافية توازي العملية التدريسية ولاتقل أهمية عنها،
وهذا من شأنه إتاحة الفرصة للطلاب والخريجين وغيرهم أيضاً، لتقديم نتاجاتهم المتنوعة، إذ تقوم لجنة مختصة بتقييم الفعالية وإقرار تقديمها، هذا كله يجعل من المعهد مختبراً مسرحياً حقيقياً لكل التجارب، ويتحوّل المعهد في الوقت نفسه إلى جزء لا يتجزأ من الحراك الثقافي الموجود في سورية (رغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها )وهذا لا يتم لولا الرعاية الكريمة لوزارة الثقافة للمعهد وإدارته، ومن الجدير ذكره انفتاح المعهد على مؤسسات ثقافية أخرى وتبادل الأنشطة والخبرات، مثل المؤسسة العامة للسينما والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والأمانة السورية للتنمية. ونحن الآن بصدد إقامة ناد سينمائي لعرض أفلام ومناقشتها أسبوعياً بحضور الطلاب وبإشراف أستاذ مختص، وهناك لقاء ثقافي أسبوعي أيضاً يتم بالتناوب، حيث يستضيف المعهد شخصية ثقافية أو فنية إبداعية، ذات تاريخ مهم لتقدّم نفسها وخبرتها للطلاب وللحضور من خارج المعهد، كما يتم التحضير لاحتفالية يوم المسرح العالمي في 27 آذار القادم.. ومن هنا فإن نشاطات متعددة أقيمت تباعاً في المعهد وهذه النشاطات تقدم المختلف والأكاديمي بالدرجة الأولى. ورشات عمل منها على صعيد إعداد الممثل، حيث أدار الدكتور أسامة غنم ورشتي عمل مع طلاب السنة الرابعة الورشة الأولى حول مسرح الألماني جورج بوشنر و نص «فويتسك» كنموذج، والثانية حول مسرح أنطون تشيخوف ومسرحية «النورس» كنموذج، وقد حضرنا نتائج الورشتين اللتين أتاحتا الفرصة لطلبة قسم التمثيل التعرّف على أسلوب جديد في إعداد الممثل بدءاً من العملية الدراماتورجية على النص مروراً بالتفكير بالشخصيات وتوزيعها وانتهاءً بالصيغة التي توصل إليها الأستاذ مع الطلاب حول كيفية فهم تشيخوف أو بوشنر، وكيف نتبنى الشخصية المسرحية بتفاصيلها، ونبحث في حلول مختلفة لأدائها عبر تقديم الشخصية الواحدة من قبل أكثر من طالب. وعلى صعيد الرقص قدم الفنان عمر قرقوط ورشة عمل حول «فن التانغو» بصيغة مسرحية، حيث تم الدمج بين الرقص والمسرح، وهو ما يميّز عروض الرقص المعاصر في مسرح ما بعد الحداثة، وهذا بمشاركة السنة الرابعة لقسم الرقص في المعهد. كما كان هناك ورشة عمل حول نوع من العروض الأدائية هوStand up Comedy بإدارة الممثل سامر إسماعيل وبمشاركة خريجي المعهد من قسم التمثيل والدراسات والرقص. أما من الأنشطة الأخرى، تقديم عرض «الأيام الخوالي» للكاتب البريطاني(هارولد بنتر)، ومن إخراج عمّار محمد وهو خريج قسم الدراسات المسرحية، وهذه الفعالية بالتعاون مع مؤسسة (مواطنون فنانون)، ومن الفعاليات التي أقيمت مؤخراً، أمسية موسيقية للعازف وسام الشاعر بمشاركة الراقصين محمد شباط وميس دلول، وذلك بالتعاون مع (عين الفنون) والأمانة السورية للتنمية. هذا ولا يزال المعهد يفتح أبوابه للجميع على اختلاف اختصاصاتهم لتقديم الجديد والمختلف دائماً.. |
|