|
الكنز وتراجع الازدحام أمام محطات الوقود، المواطن كما كان دائما يسبق الحكومات بقراءة الواقع، يتوقع اليوم انخفاض أسعار الخضار والفواكه مع تحسن الطقس وبداية إنتاج الخضار والفواكه بشكل كبير بعد ان فشلت كل الإجراءات الحكومية في ضبط الأسعار. الحلول الحكومية كانت دائماً محط تساؤل لدى المواطن في توقيتها وآليات تنفيذها ومراقبة تطبيقها، من اكثر الحلول الحكومية التي تطرح تساؤلات لدى المواطن اليوم موضوع القروض ومن الاسئلة التي يطرحها اليوم لماذا تم ايقاف القروض الشخصية رغم ملاءتها العالية وانخفاض عامل المخاطرة؟ هل يعقل ان يكون هناك تبرير ذلك الخوف من قيام المواطن باستخدام القروض لشراء دولار وتخزينه بوقت يصعب عليه تأمين احتياجاته الاساسية؟ اذا كان تلك حجة الحكومة، لماذا سمحت ببيع الدولار للمواطن العادي؟ الأمر الآخر نسمع كل فترة عن اغلاق لشركة صرافة او ملاحقة مكاتبها والسؤال لماذا تم الترخيص لها في زمن يوجد فيه عدد من البنوك يمكن ان تقوم بعملها مع سهولة مراقبتها وضبطها؟ الأمر الآخر المستغرب من قبل المواطن العادي كان موضوع التمويل العشوائي للمستوردات وقد لمس المواطن ذلك من خلال القرار الأخير بترشيد المستوردات ودفعها باتجاه المواد الأولية اللازمة للصناعة والانتاج المحلي بعد ان كانت تتم لمنتجات وسلع استهلاكية وكمالية لا يستطيع المواطن العادي شرائها. المواطن يدفع ثمن قرارات تجريبية تتخذها الحكومة لمواجهة متلاعبين بلقمته وحياته ولكن كثيراً ما تفتقد للواقعية فيدفع الثمن مرتين، مرة للمتلاعبين ومرة لقرارات غير صائبة وهذا يعكس فشلا في مواجهة الأزمة ومفرزاتها. |
|