|
سانا - الثورة وأشار باسيل في كلمة له باجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد في القاهرة أمس إلى رفض الواقع السياسي الجديد الذي تحاول إرساءه الجماعات التكفيرية لافتاً إلى أن داعش والنصرة ومثيلاتها لا تكتفي باحتلال مساحات من الأراضي العربية بل تحترف أيضاً احتلال مساحات شاسعة من شبكة الانترنت من أجل ضخ دعاياتها الهمجية والترويج لجرائمها وتسميم عقول الشباب ليصبح العالم العربي بأكمله أمام الرأي العام مرادفاً للإرهاب والظلم ورفض التسامح. وأوضح باسيل أن مواجهة التنظيمات الإرهابية عسكرياً بالضربات الجوية ليس كافيا ولهذا اختار الجيش اللبناني المواجهة المباشرة في الميدان مع ما يعنيه ذلك من سقوط الشهداء من الذين دافعوا عن وحدة الشعب والوطن. بدوره اكد العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح في لبنان ان الاجرام التكفيري لن يتمكن من ايقاف مسيرة الحضارة واعادتها إلى عصور البربرية. وقال عون في كلمة له باحتفال بطريركية الارمن الكاثوليك احياء للذكرى المئوية للابادة الارمنية ان التاريخ يكرر اليوم نفسه حيث يذبح المسيحيون وغير المسيحيين ويهجرون من أرضهم وبيوتهم وذلك تنفيذا لفكر الغائي يرى في الاخر عدوا تجب ازالته والقضاء عليه تماما كما حدث منذ حوالي مئة عام عندما كان الفكر العثماني يرى في من يخالفه المعتقد الديني عدوا تجب ابادته . من جهة ثانية أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن إسرائيل (وهم سقط) ومشروع قابل للهزيمة والمقاومة تحولت إلى حقيقة ومستقبلها (تحرير ونصر) لذا علينا أن نستمر ونصبر حتى يأتي الفرج الشامل بالنصر الكبير. وأضاف الشيخ قاسم خلال استقبال وفد من محامي الأردن برئاسة المحامي سميح خريس إن مشروع المقاومة مسؤولية وطنية وقومية وعربية وإسلامية وقطب الرحى فيها فلسطين والقدس ولا أولوية تتقدم على التحرير لأن نتائجه تحقق إنجازات عظيمة لكل الأمة بمواقفها المختلفة وبلدانها المترامية الأطراف. كما حذر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق من خطر الإرهابيين التكفيريين في الجرود الشرقية للبنان مؤكداً أنه ليس أمام لبنان إلا خيار واحد هو المواجهة وتحقيق الانتصار وهو قادر بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة أن يستكمل الانتصار. من جانبه دعا النائب اللبناني السابق اميل اميل لحود إلى التنسيق بين الجيشين العربيين السوري واللبناني لمواجهة خطر الإرهاب مؤكداً أن عدم التنسيق يزيد من خطر الإرهاب الذي يتعرّض له لبنان وشعبه خصوصاً أن الجيش العربي السوري يملك معلومات وخبرة في محاربة التنظيمات الإرهابية. ومن جهة ثانية طلب قاضي التحقيق الأول في المحكمة اللبنانية في صيدا منيف بركات اليوم عقوبة الإعدام لزوجة الإعلامي محمد ضرار جمو وابن شقيقتها علي خليل يونس بتهمة إطلاق النار على المغدور في منزله ما أدى إلى مقتله على الفور. واصدر القاضي بركات أمس قراره الظني في قضية مقتل الإعلامي جمو في بلدة الصرفند بتاريخ 17 تموز عام 2013 بإطلاق النار عليه في منزله لأسباب أظهرت التحقيقات أنها عائلية. وطلب القاضي بركات عقوبة الإعدام للزوجة سهام يونس وابن شقيقتها علي خليل يونس بعدما اتهمهما بالقتل كما وجه الاتهام إلى شقيق سهام بديع محمد يونس وابنتها فاطمة جمو وظن بعلي خليل يونس بالمشاركة في قتل جمو. إلى ذلك اكد رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق الدكتور سليم الحص والامين العام لحركة الامة في لبنان الشيخ عبد الناصر جبري ضرورة التواصل والتعاون والتنسيق بين الحكومتين السورية واللبنانية للقضاء على الإرهابيين المجرمين الذين يوجدون على طرفي الحدود المشتركة . وعقب لقائهما أمس أوضح جبري ان الرئيس الحص اكد ان هذا التواصل ضروري ويصب بمصلحة لبنان وسورية في سبيل القضاء على الإرهابيين ومنع تسللهم مشيرا إلى ان لقاءه مع الدكتور الحص تناول الدور الصهيو أمريكي المرسوم للمنطقة حيث تم التاكيد على ضرورة دعم الجيش اللبناني والقوي الامنية اللبنانية في مواجهة التنظيمات الإرهابية الاجرامية . واشار جبري إلى اهمية التنسيق مع الحكومة السورية لمعالجة قضية المهجرين السوريين والتفاهم على الاجراءات الواجب اتخاذها لانه من غير المقبول أن تكون الاجراءات من طرف واحد دون التنسيق مع الطرف الآخر . من جهته دعا مدير الدائرة الاعلامية في الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد معن حمية الحكومة اللبنانية إلى التنسيق مع الحكومة السورية لمحاربة قوى الإرهاب والتطرف التي تتخذ من السلسلة الشرقية للبنان أوكارا لها موضحا أن بين سورية ولبنان معاهدة أخوة وتعاون وتنسيق واتفاقيات مشتركة تحتم هذا الامر. وبين حمية في كلمة خلال احتفال للحزب في عكار أن عدم تنسيق الحكومة اللبنانية مع سورية يمنح الإرهابيين فرص التموضع والتمركز وتهديد لبنان في أمنه واستقراره وترويعه بالتفجيرات الإرهابية واستمرار اختطاف العسكريين. |
|