|
|
سانا - الثورة فإذا اتى بين برنامجها من يضع الحقائق في اطارها حرم عليه الدخول الى اجتماعاتها وحقد عليه آل سعود. أربعون عاماً أو اكثر خاصة اذا قال «للاعور» السعودي انه لا يرى العيوب الحقوقية الواضحة على امتداد المملكة فيصبح مصيره كما مصير خطاب وزيرة خارجية السويد «مارغو فالستروم» المناصرة لحقوق الفلسطينيين والتي منعت من القاء كلمتها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة امس ارضاء لرغبة آل السعود الحاقدين على انتقادها لسجل السعودية في مجال حقوق الانسان. وكانت فالستروم تعرضت لاجراء مماثل من وزير خارجية كيان الاحتلال الاسرائيلي الاكثر تطرفا افيغدور ليبرمان عندما منعها من زيارة كيــــــــــــانه واعتبرها غير مرحب بها فيه بسبب مواقفها حيث كانت السويد اول دولة اوروبية اعترفت بالدولة الفلسطينية. ونقلت وكالة الانباء السويدية تي تي عن فالستروم قولها في تصريح لها في القاهرة التي تزورها للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الجامعة والقاء كلمتها فيه: انها اضطرت تحت ضغط من السعودية لالغاء خطاب كان يفترض ان تلقيه أمس امام مجلس الجامعة في القاهرة مشيرة إلى ان مسؤولي الجامعة اكتفوا بابلاغها بانها لن تتمكن من القاء هذا الخطاب لان المندوبين السعوديين لا يرغبون في ذلك . واوضحت الوزيرة السويدية ان التفسير الوحيد الذي تلقته هو ان السويد سلطت الضوء على وضع الديمقراطية وحقوق الانسان في السعودية ولهذا السبب لا يريدونها أن تتكلم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي عربي قوله ان السعودية هي وراء منع الوزيرة من القاء كلمتها . كما أكد المتحدث باسم الخارجية السويدية اريك بومان ان السعودية أعاقت خطط القاء الوزيرة فالستروم الكلمة . واكدت فالستروم وهي اشتراكية ديمقراطية تسلمت مهام منصبها في تشرين الاول الماضي انها تريد القيام بدبلوماسية مناصرة للمرأة . وكانت الوزيرة السويدية انتقدت في تعليق لها في كانون الثاني الماضي الممارسات الوحشية لسلطات ال سعود واقدامه على جلد المواطن السعودي رائف بدوي لمجرد كتابته تعليقات مناوئة لها موضحة ان هذه الممارسات وحشية لاسكات الاشكال الحديثة للتعبير كما اكدت في تصريحات مماثلة لها في الشهر ذاته ان السياسات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين عدوانية معتبرة سلطات الاحتلال تخطت كل الحدود في ردها على اعتراف السويد بدولة فلسطين لدرجة أزعجت حتى المقربين منها. يذكر ان الجامعة العربية وجهت الدعوة لفالستروم لالقاء هذا الخطاب في اجتماع لوزراء الخارجية العرب. |
|
