تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ملتقى الحوار الوطني: عقد حوار سوري - سوري.. تأسيس لجان تهتم بملف المخطوفين

دمشق
الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 10-3-2015
عادل عبدالله

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور على حيدر أن مصلحة الوطن جمعت أبناءه في هذا الملتقى وما طرح فيه يندرج تحت أربعة عناوين هي ملفات المخطوفين والمفقودين والمعتقلين وتنظيم عمل اللجان في مشروع المصالحة الوطنية ووضع آلية واضحة لانجاز المصالحات المحلية بالمناطق والحوار الوطني السوري السوري.

وبين حيدر في الملتقى الذي عقدته اللجنة الاجتماعية في لجنة متابعة الحوار الوطني أن الاشكالية أمام العناوين الأربعة عدم وجود مرجعية واضحة وواحدة لها وان هذه المشاكل لن تحل الا اذا وجدت ادارة ومرجعية معتمدة من كل الاجهزة الرسمية وساهم الجميع في الحل.‏

وذكر حيدر أن ما أنجز حتى الان في المناطق السورية هو مرحلة من مراحل المصالحات المحلية ولكن انجاز المصالحات الوطنية الكبرى يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين مبينا أن المصالحة تحتاج إلى عمل حقيقي ونوايا صادقة وجهد كبير لانجازها ولا سيما في ظل الظروف التي تعيشها البلاد.‏

من جهتها بينت أمين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية بروين ابراهيم أن الغاية الأساسية من هذه الحوارات التمهيدية هي الحوار السوري السوري الشامل مشيرة إلى أن قوى المعارضة الوطنية لديها خطط ورؤية لحل الأزمة في سورية وأن اللجنة الاجتماعية لديها حلول لمعالجة بعض الملفات المتعلقة بهذا الشأن.5‏

ودعت ابراهيم المعارضة الخارجية بكافة أطيافها وأشكالها وتسمياتها الى الانضمام إلى هذه الحوارات داخل سورية.‏

وأوضح أمين عام حزب الشعب الشيخ نواف طراد الملحم أن الهدف من الملتقى مناقشة نجاح واخفاق العمل المتعلق بملفات المخطوفين والمعتقلين والمصالحة الوطنية ولجانها في المحافظات ولا سيما ان هذه الملفات تلامس هموم جميع المواطنين منذ بداية الأزمة.‏

وأوضح أمين عام الحركة الوطنية الكردية للتغيير السلمي علي بشار اومري أنه رغم مرارة وقسوة الحرب البربرية الوحشية على الشعب السوري الا انه صامد ومؤمن بان الانتصار سيكون حليفه وهو من سيصنعه ويجب أن تعمل اللجنة الاجتماعية على التواصل الاجتماعي بين السوريين.‏

ودعا أومري إلى العمل على إيجاد الحلول للمشكلات السلبية التي أفرزتها الأزمة في سورية كملفات المفقودين والمخطوفين والموقوفين والإغاثة والإيواء وإعادة السوريين المهجرين إلى وطنهم مطالبا بوضع آليات عمل جديدة عملية وجادة تحمل مسؤولية إيجاد الحلول والطرق المناسبة والسليمة لكل هذه المشكلات السلبية التي تعرض لها المواطن السوري.‏

من جانبه أكد معاون وزير العدل القاضي تيسير صمادي أن الوزارة وانطلاقا من أهمية المصالحة الوطنية ودورها في حل الازمة تعطي ردا رسميا وقانونيا لمن يتقدم بمعرفة مصير وشؤون احد ذويه خلال شهر أو أكثر بقليل من تقديم الطلب.‏

وبين رئيس النيابة العامة لدى محكمة الإرهاب عمار بلال أن فكرة المصالحة الوطنية من القيم الانسانية التي تمتع بها السوريون على مر التاريخ وهي فرصة لإعادة تأهيل الكثير من الأشخاص مؤكدا أن القضاء يسعى لإصدار العقوبة بهدف اصلاح الشخص وليس انتقاما منه.‏

وأشار بلال إلى أن القضاء الجزائي يعتمد على القناعة الموضوعية للقاضي من خلال العوامل التي يستطيع الدفاع عن قراره فيها وان القرارات لا تكون اعتباطية.‏

وقد طالب المشاركون بعقد حوار سوري سوري على الأرض السورية وتأسيس لجان من شيوخ ووجهاء العشائر والشخصيات المعنية تعمل على ملف المخطوفين والمفقودين ومعرفة مصيرهم إضافة إلى ضمان سلامة جميع من أراد تسوية أوضاعه تحت سقف القانون والتفاوض المثمر والشفاف لضمان عودته الى حضن الوطن.‏

واقترح المشاركون في الملتقى الذي عقد في فندق الداما روز بدمشق تحت عنوان الحوار الوطني ودوره 3في المصالحات الوطنية تشكيل لجنة من جميع القوى السياسية والمجتمعية للمشاركة في إعادة الاعمار والعمل على ايصال رسالة السلام والحوار للعالم بأسره بأن الشعب السوري صاحب تاريخ وحضارة ويستطيع تقرير مصيره وحل مشاكله بعيدا عن التدخلات الخارجية.‏

وفي تصريح للصحفيين عقب الملتقى اكد الوزير حيدر أن الحوار الوطني بين السوريين بغض النظر عن تسمياتهم موالاة ومعارضة هو من سيمهد الطريق الى حل الأزمة وأن الملتقى نموذج من نماذج الحوار الوطني.‏

وبين حيدر ان ما تم التوصل اليه من طروحات يشكل دفعا قويا لعمل مؤسسات الدولة ويؤكد ان المجتمع السوري بكافة اطيافه يشكل ورشة عمل واحدة مبينا أن الدولة موجودة على كامل الارض السورية ولم تتخل عن اي بقعة أرض وكل السوريين الذين غادروا منازلهم انتقلوا الى موقعهم الطبيعي بين اهلهم وابناء شعبهم.‏

ورأى حيدر أن استمرار المسلحين بتسليم انفسهم تأكيد أن الواقع بالنسبة لقسم منهم بات اكثر وضوحا كما تشكلت لديهم قناعة بان حضن الوطن دافئ مشيرا الى أن المصالحات في ببيلا وبيت سحم بريف دمشق قطعت شوطا جيدا وهي مرتبطة بالمصالحات في المناطق المحيطة كما ان هناك اخبارا جيدة ستتبين خلال الفترة القادمة فيما يتعلق بهذه المناطق.‏

شارك في الملتقى ممثلون عن وزارة الداخلية وعدد من الأمناء العامين للأحزاب وأعضاء مجلس الشعب ورجال دين ووجهاء عشائر سورية ورؤساء لجان وهيئات المصالحة الوطنية في المحافظات.‏

بدوره قال فيصل عزوز- عضو مجلس الشعب: أن اللجنة الاجتماعية ارتأت أن يكون لها دور في عملية المصالحة وألا يقتصر الأمر على عملية الحوار، فالحوار يجب أن يؤدي إلى فعل ونتمناه أن يكون فعلاً إيجابياً نحقق من خلاله عملية المصالحة. ونحن اليوم في سورية أحوج ما نكون إلى عملية المصالحة، فالمصالحات هدف نبيل يجب أن نسعى إليه جميعاً.. وفي هذا الحوار يجب أن يسأل أنفسنا ونسأل الحاضرين هل يحقق الحوار عملاً إيجابياً على أرض الواقع أم لا.‏

من جانبه أكد الشيخ نواف عبد العزيز طراد الملحم أمين عام حزب الشعب أن اللجنة الاجتماعية تختص بما يلامس هموم المواطنين، وتم البحث في ملفين أساسيين هما ملف المخطوفين والمفقودين وملف المصالحة الوطنية ولجانها في المحافظات أين نجحت وأين أخفقت، وهذان الملفان يلامسان هموم جميع المواطنين منذ بداية الأزمة.‏

بدوره قال الشيخ بيان زيد سكيكر: إن هذا الملتقى يبحث في هم الوطن الذي يتعرض لمؤامرة كونية عبر التاريخ دخلت سنتها الخامسة، ونسأل الله تعالى التوفيق لما فيه خير وصلاح هذه الأمة وأبناء الوطن.. وتحية إكبار وإجلال لرجال الجيش العربي السوري العقائدي البطل سطر ويسطر يوما بعد يوم بطولات على أرض هذا الوطن محققاً الإنجازات حيال ما يتعرض له وطننا الغالي وحيال هذه المؤامرة التي تحيكها أقوى دول الاستكبار في العالم والتي تزيد عن ثمانين دولة.‏

من جهته بين طارق الأحمد عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي أن هذا الملتقى يأتي بعد نجاح عدة لقاءات ومن أجل تقريب وجهات النظر مع بعضها وتقريب الإخوة السوريين مع بعضهم البعض وهي مسألة في غاية الأهمية.. ونتأمل أن يخطو هذا الملتقى إلى الأمام وأن يتم أي حوار داخل سورية ويكون حواراً سورياً- سورياً.‏

من جانبه أوضح فراس نديم- المنسق التنظيمي للجان ملتقى الحوار الوطني أن تم نقاش نقاط أساسية حول دور اللجنة الاجتماعية في ملف المفقودين والمخطوفين ودور وزارة المصالحة في دعم جهود المصالحة الوطنية، مبيناً أن هناك حراكاً شعبياً يجري في إطار دعم جهود المصالحة بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد والتي تتزامن مع الإنجازات الكبيرة للجيش العربي السوري الباسل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية