تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تجـار الأزمـات!!

الكنز
الأربعاء 8-2-2012
وفـاء فرج

مرة اخرى ، تدخل اسعار السلع بورصة المزادات التي يفصلها البعض من التجار على مقاس جيوبهم معتمدين على الظروف التي يمر بها البلد لاشباع نهمهم المتزايد !!

فأن ترتفع الاسعار مرة كل ثلاثة الى خمسة اشهر امر ربما نتقبله على مضض ،ما ان تنام على سعر وتستفيق على اخر فهذا ما لايقبله عقل أو ضمير، ولاحتى قوانين العرض والطلب التي تعيد التوازن للاسواق حسب وجهة نظر خبراء الاقتصاد !!‏

فمنذ الازمة التي تعيشها سورية وحتى قبلها نجد ان بعضا من تجارنا لايوفرون فرصة إلا ويستغلونها لرفع اسعارهم وزيادة ارباحهم فما بالك بهذه الظروف الاستثنائية التي تعتبر فرصة ذهبية لتعويم الاسعار دون ان يكون هناك رادع يلجم انفلات ذممهم وبشاعة استغلالهم للازمات فيتاجرون بقوت الناس في الوقت الذي يجب ان يقفوا فيه موقفا وطنيا تجاه مواطنيهم وبلدهم والا فكيف يتميزون عن الارهابيين الذين يحملون السلاح في وجه المواطن السوري.‏

ولايبرر لهؤلاء ادعاؤهم بأن سياسة البلد الاقتصادية المحررة للاسعار تمنحهم الحق بزيادتها وبالتالي تصبح جيوب المواطنين هدفا سهلا لالتهام مافيها من اموال!!‏

ولاننسى ان نذكر الصناعيين بان الحكومة لم تبخل عليهم بتخفيض الرسوم الجمركية على مستلزمات انتاجهم بحيث ينعكس ايجابا على المستهلكين غير ان ذاكرتهم على مايبدو ضعيفة وتتناسى مايوهب لهم!!‏

وان من يدعي ان اسعار الصرف اثرت على ارتفاع اسعار السلع المستوردة ربما يكون ذلك صحيحا الى حدما ولكن ليس بكل هذا الجنون وبالتالي مقابل ذلك ماهو مبرر ارتفاع اسعار السلع المنتجة محليا؟!!‏

وفي الوقت الذي لانبرر فيه للتاجر والصناعي استغلاله كذلك لانبرر لوزارة الاقتصاد ترك المواطن تحت رحمة جشعهم ولا نعفيها من المسؤولية.‏

فلا بد من وضع ضوابط وتعزيزها بقوة تنفيذية لكبح جموح الغلاء المتسارع بشكل يومي والا سنكون امام عملية تضخم كبيرة مايضعف قيمة الليرة السورية وتصبح اية زيادات على الدخل لن تفيد!!!؟‏

wafa.frg@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية