|
جامعات تناسب كل المستويات غالبية طلاب الصيدلة من الجامعات الحكومية أكدوا أن الأسئلة عادية وبمستوى متوسط وهي مطروحة سابقاً خلال السنوات الخمس التي مر بها الطالب، إلا أن بعضهم لا يعلم أن هذا الامتحان هو مجرد اختبار لقياس القدرات أم هو شرط للتخرج، أو امتحان للتعديل، أو للدراسات.. في حين الأغلبية العظمى كانوا متأكدين أنه ليس شرطاً للتخرج وهو تجربة أولى لهم.. وسبق أن علموا به منذ الشهر الثالث.. ولكنهم يسألون إن كانت النتائج ستعلق على لوحة الإعلانات وهل هناك رسوب ونجاح. وعليه تجدر الإشارة أن التركيز بالأسئلة كان على المواد الدوائية ولم يتطرقوا إلى المواضيع التخصصية أو الاختصاصية إلا القليل منها. التقدم شرط وليس النجاح بالنسبة لطلاب طب الأسنان في الجامعة الحكومية قالوا: الأسئلة ليست صعبة، لكنها بأغلبها معلومات نظرية وبالنهاية الطالب سيخرج إلى العمل طبيب أسنان، بالتالي يفترض أن يكون الاختبار حول الأمور العلمية وليست النظرية والامتحان يناسب طالب طب الأسنان وليس خريج أو طبيب المستقبل. وبعض الطلاب في طب الأسنان لا يعلمون إن كان هذا الامتحان مجرد اختبار أم هو شرط لتخرجهم ولكن البعض الآخر أوضح أن التقدم للامتحان هو شرط التخرج ولكن الرسوب والنجاح ليس شرطاً لذلك. الجامعات الخاصة طلاب التعليم الخاص قالوا: إن الأسئلة جيدة ويعرفون أن الامتحان عبارة عن تقييم لمستوى الطلاب ولا يؤثر على موضوع التخرج ولكن قد يؤثر على موضوع الاختصاصات. أما الشكوى الحقيقية فهي في لغة الامتحانات.. فالكثير من الأسئلة بالنسبة لهم كانت صعبة لأنها باللغة العربية حيث التعليم لديهم يعتمد على اللغة الإنكليزية ولو كان كامل النموذج باللغة الإنكليزية لكانت أسهل لهم.. كما أن الأسئلة يفترض من وجهة نظرهم أن تكون أكثر شمولية. غير ملزمين كان هناك مجموعة من الطلبة العرب ولم يدخلوا إلى الامتحان حيث أوضحت لهم إدارة الكلية أنهم غير ملزمين به.. وحسب معلوماتهم أنهم غير ملزمين لأنهم سيعودون إلى بلدانهم بعد التخرج، ولكن ماذا عن الطلاب العرب المقيمين في سورية والمتزوجين أيضاً، فقد حضروا إلى الامتحان ولكن لم يتقدموا إليه.. وهم متخوفون من عدم المصادقة على شهاداتهم إذا لم يخضعوا لهذا الاختبار؟ - الدكتور انطون لحام، عميد كلية الصيدلة أوضح قائلاً: يضم الامتحان طلاب الصيدلة وطلاب طب الأسنان في الجامعات الحكومية والخاصة. وأهميته تأتي من ضرورة إيجاد سوية واحدة للخريجين في سورية لأنه سوف يمارس عمله في المجتمع ويجب أن يكون على مستوى مقبول. ولهذا كان يجب إجراؤه لكل الطلاب سواء في الجامعات الخاصة أو العامة. وأن تكون هناك أسئلة قياسية وطلاب قياسيون، وكان الرأي أن يكون طلاب الصيدلة في جامعة دمشق هم القياس بداية. ولكن بعد اعتراض الطلاب والاجتماعات تمت مناقشة كل النقاط في الوزارة وتم تعميم التجربة على الجامعات العامة والخاصة، لأنها هي المعنية. - وعن أهميته أضاف: هو فحص لتقييم المناهج والأداء والإدارات والطلاب أيضاً. وسيتم توجيه الجامعات بعد معرفة نتائجه بشكل سري في حال وجود خلل ما في برامجها لتقوية تلك البرامج ولن يؤثر هذا على تخرج الطلاب وحسب مرسوم الجامعات الخاصة لن يصدق على شهادات الخريجين إلا بعد التقدم لهذا الامتحان بالنسبة للجامعات الخاصة والوزارة هي المعنية بهذا الأمر، أما تصديق شهادات القطاع العام فهي مسؤولية عميد الكلية ورئيس الجامعة. وشهادات الدراسات العليا الماجستير، الدكتوراه، فتصدق من قبل الوزارة. - أما الوثيقة الجامعية التي يحتاجها الطالب في حال السفر فتصدق من عميد الكلية. - وعن سبب عدم اشراك طلبة الجولان والطلبة العرب في الامتحان قال د. لحام: كانوا مخيرين بهذا الأمر. وذلك حسب إمكاناتهم لأن الأغلبية منهم يسافر إلى بلده للطلبة العرب. وطلبتنا في الجولان يعودون إلى أهلهم في إجازةالصيف. وعدم مشاركتهم في الامتحان لن يؤثر عليهم ولن يكون سبباً لعدم ممارستهم للمهنة للمقيمين في سورية ويمارسونها حسب القوانين الخاصة بذلك. د. لمى: امتحان معياري يعكس كفاءة الخريجين حول ما يخص تساؤلات الطلاب والآلية التي تم العمل بها لصياغة محاور الامتحان وأهميته. التقينا الدكتورة لمى يوسف - مديرة الاعتماد والتقويم في وزارة التعليم العالي والتي تحدثت بداية عن أسباب وأهداف فحص الكفاءة وقالت: يعتبر امتحان الكفاءة التجربة الأولى ومن خلاله ستتم عملية تقويم محصلات التعليم العالي من خلال تقييم جامعاتنا الحكومية والخاصة من ناحية وكفاءة العمليات التعليمية والتعلمية مقامة بجودة منتجها النهائي وهو الخريج من مختلف الكليات. فهو امتحان معياري يعكس كفاءة الخريجين والجامعة المانحة للشهادة. وتضيف: تم مشاركة أربع جامعات حكومية وأربع جامعات خاصة في الامتحان الذي تم إجراؤه السبت الفائت حيث تعتبر الجامعات الخاصة رديفاً للجامعات الحكومية والهدف تحقيق التنافسية بين الجامعات الحكومية منها والخاصة والسعي نحو الأفضل لرفع مستوى البرامج وتطوير الأداء وبالتالي الوصول إلى التمييز، والأهم من هذا سوف يكشف الامتحان مكامن الضعف والخلل في الجامعات في حال وجودها وسيكون محفزاً لاعادة تقويم برامج الجامعات في ضوء نتائج خريجيها بالمقارنة مع نتائج نظرائهم في المؤسسات الأخرى وفرصة لاكساب الجامعة المتفوقة التميز الذي تستحقه. وعن الطريقة التي تم تصميم الامتحان بها أضافت د. يوسف: تم إشراك كل الجهات المعنية بهذا وتشكيل فرق عمل تضم نخباً من الأساتذة المختصين الذين يمثلون الجامعات الحكومية والخاصة لتحديد محاور الامتحان التي غطت الجوانب المعرفية والكفاءات في الاختصاص والتي ستكون موضوع الامتحان ومعبرة عن مواصفات الخريج بحيث لم تكن منحازة لجامعة معينة دون الأخرى وتم وضع نسبة معينة لكل محور وشكلت لجنة سرية لوضع الأسئلة وأعدت نماذج للأسئلة مؤلفة من 120 سؤالاً، وعدد الأسئلة يعكس النسبة التي وضعناها في كل محور وقد طبعت الأسئلة مركزياً وبشكل سري وأعطي الطلاب أرقاماً امتحانية مضافاً إليها رمز الجامعة ورمز الاختصاص، أما عن تصحيح الأسئلة فقالت: إنها ستكون مركزية، وبعد معرفة النتائج سيكون هناك دراسات إحصائية دقيقة تبنى على نتائج هذا الامتحان لتطويره ولتغذية الجامعات المشاركة بمعلومات وبيانات تتسم بالموضوعية والمصداقية وهذا سيساعد على تطوير هذه التجربة، ولن يتم الحكم على أي جامعة من نتائج امتحان أول وإنما استناداً إلى تراكم ونتائج عدد من الامتحانات وبناء عليها سيتم اتخاذ موقف معين تجاه برنامج ما. وحول تساؤل الطلبة عن مدى تأثير نتائج الامتحان على نجاح أو رسوب الطلاب أجابت: لن يؤثر على نتائج الطلاب ولكن يعد الاشتراك فيه شرطاً للتصديق على الشهادة التي حصل عليها الخريج وليس شرطاً لتخرجه، هذا بالنسبة لطلاب الجامعات الخاصة. أما حول مشكلة طلاب الجامعات الخاصة بعدم فهم أسئلة الامتحان لأنهم اعتادوا على نموذج أسئلة باللغة الإنكليزية أوضحت أن يتقن خريج الجامعات الخاصة اللغة الإنكليزية أو غيرها فهذا جيد وضروري، ولكن لا يعني هذا العكس بمعنى عليه أن يكون قادراً على الإجابة على أسئلة الامتحان باللغة الأم أي اللغة العربية لأنه سيمارس مهنته ويتعامل مع مرضى وسيحاورهم باللغة العربية، وتسهيلاً لهم في الامتحان حاولنا كتابة المصطلحات باللغة الإنكليزية إلى جانب العربية. |
|