|
ساخرة إلا على سبيل الهواية مع ذلك فإن السباحة أفادته في حالات كثيرة وذات مرة أنقذته من الهلاك المحتم، كما في الحكاية التالية: منذ بضع سنوات كان زهير رمضان يقوم بأداء دوره في مسلسل (البحر أيوب) للمخرج محمد عزيزية وكان أحد مشاهد المسلسل يقتضي تصويره في عرض البحر بعيداً عن الشاطىء، وكان يشاركه في تمثيل المشهد الفنان غسان مسعود الذي مثل شخصية الريس قاشوش بينما مثل زهير رمضان شخصية أبو الورد. عند الشاطىء ركب زهير رمضان وغسان مسعود مركباً صغيراً يتحرك بواسطة المجاديف، لكنهم أبحرا فيه دون وجود مجاديف، إذ قام المركب الذي يضم المخرج وطاقم التصوير بجرهما إلى وسط البحر بواسطة حبل واستمر ابحارهما حتى غاب الشاطىء تماماً عن الأنظار لأن المشهد يتطلب ذلك. وتم تصوير المشهد تماماً وبعد الانتهاء من التصوير تحرك المركب الكبير باتجاه الشاطىء وأعلمهما المخرج أن مركباً آخر سيأتي إليهما لجر زورقهما إلى الشاطىء ومرت نصف ساعة وساعة وأكثر من ذلك، ولم يحضر أحد لإعادتهما إلى الشاطىء، وأجال الاثنان زهير رمضان وغسان مسعود نظريهما في كل الاتجاهات،فلم يريا إلا الماء، وعرض زهير رمضان على غسان مسعود أن يسبحا إلى الشاطىء فأجاب غسان مسعود أن إمكاناته بالسباحة لاتساعده للوصول إلى الشاطىء فما كان من زهير رمضان إلا أن طلب من غسان مسعود الانتظار في المركب... خلع زهير رمضان ثيابه، وكان من حسن حظه أنه يرتدي مايوه سباحة، وسبح باتجاه الشاطىء لأكثر من نصف ساعة وعندما وصل إلى الشاطىء وبدأ يمشي باتجاه طاقم المسلسل وجدهم يقومون بإعداد الطعام وشواء اللحم فقد نسي الجميع وجود زهير رمضان وغسان مسعود وحيدين في عرض البحر وعندما شاهد الفنان جمال سليمان زهير رمضان يخرج من البحر صاح بزملائه: يخرب بيتكم لقد نسيتم زهير وغسان في البحر وضحك الجميع... وأرسل على الفور مركب لإحضار غسان مسعود والمركب من عرض البحر...... |
|