|
عواصم
كانت ايران امس محور اجتماعين عقدا بالتزامن في بروكسل ولندن ضمن سداسية مؤلفة من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي والمانيا والهدف كما صرحت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الضغط لرفع ملف ايران النووي الى مجلس الامن وذلك قبل اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 2 شباط للتباحث واتخاذ القرار. وكان دبلوماسيون أوروبيون قد قالوا إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل, سيتبنون بالإجماع قرارا يطالب إيران بإنهاء جميع أنشطتها النووية الحساسة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. ويحذر القرار من إحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي إذا لم تلتزم بإنهاء أنشطتها النووية الحساسة وتعيد الثقة للمجتمع الدولي بهذا الخصوص. من جانبه دعا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إيران إلى تغيير سياستها في التعامل مع ملفها النووي. وجاءت تصريحات سولانا عقب لقاء الترويكا الأوروبية مع وفد إيراني رفيع في بروكسل برئاسة كبير المفاوضين المكلفين بالملف النووي جواد واعظي لمناقشة إيجاد مخرج دبلوماسي لأزمة ملف طهران النووي. واتت هذه التصريحات قبيل اجتماع لوزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا) إضافة إلى ألمانيا عقد في لندن لبحث ملف إيران النووي. ويهدف الاجتماع إلى إقناع روسيا والصين بدعم تحرك دبلوماسي صارم ضد إيران قبل ثلاثة أيام من اجتماع طارئ للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويهدد اعتراض روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن, على فرض عقوبات اقتصادية على إيران بتقويض الخطط الأميركية والأوروبية. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية للصحفيين في طريقها للعاصمة البريطانية إنها ستبحث مع نظرائها إحالة الملف إلى مجلس الأمن, وعرض موسكو تخصيب اليورانيوم الإيراني في روسيا كحل وسط. واذا كانت طهران تتمسك بحقها في التخصيب في اراضيها الا انها مستعدة للتفاوض مع روسيا حول تسوية بخصوص الاقتراح الروسي مؤكدة ان المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل الازمة . وحث الناطق باسم الحكومة الايرانية علام حسين الهام الدول الست على إعادة النظر في خطط عقد اجتماع طارئ للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد غد الخميس, لإتاحة الفرصة لمزيد من المحادثات للتوصل إلى تفاهم قائم على مصالح ووجهات نظر جميع الأطراف . لكنه حذر مجددا من أن أي تحرك لتصعيد قضية إيران ستكون له عواقبه. وقال إن إحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن أو حتى إخطار مجلس الأمن, سيؤدي بالتأكيد إلى توقف تعاون إيران الطوعي مع الوكالة . واضافة الى كل مواقف الاطراف المعنية بالملف النووي الايراني فقد اكد مسؤولون هنود كبار امس ان الهند تعتزم الامتناع عن تصويت بشان برنامج ايران النووي خلال اجتماع تعقده الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع. |
|