|
دمشق وتلقى السيد الرئيس بهذه المناسبة برقيتي تهنئة من المفتي العام للجمهورية العربية السورية ووزير الأوقاف. كما تلقى سيادته بهذه المناسبة العديد من برقيات التهنئة أعرب فيها مرسلوها عن أخلص التهاني للسيد الرئيس وللشعب العربي السوري.
واستقبل الرئيس الأسد في قصر الروضة أمس الدكتور بشر مازن الصبان محافظ مدينة دمشق الجديد وزوده بتوجيهاته وتمنى له النجاح في مسؤولياته وذلك بعد أداء الدكتور الصبان اليمين القانونية أمام الرئيس الأسد. وزير الأوقاف يهنئ الرئيس الأسد فقد تلقى السيد الرئيس بشار الأسد برقيات تهنئة بمناسبة حلول العام الهجري الجديد ذكرى هجرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حاملة الى سيادته أخلص التهاني بهذه المناسبة العطرة وأطيب التمنيات بأن يكون العام الجديد عام الخير والبركة والعزة للامة العربية والامة الاسلامية. وتلقى السيد الرئيس برقية تهنئة بهذه المناسبة من الدكتور زياد الدين الايوبي وزير الاوقاف جاء فيها.. تحتفل أمتنا وتسمو عالىا بذكرى الهجرة النبوية الشريفة لما لهذه الذكرى من دروس وعبر تتجدد فيها المعاني الاصيلة للاسلام بانتقاله الدائم من مواقع طمس الحقيقة واهمال الطاقات والقدرات الى تعزيزها واستثمار طاقات الاصلاح والبناء لهذه الامة كرامة وشرفا وعملا ضمن اطار العقل القوي والقلب السليم والسلوك المستقيم. لقد سمت الهجرة بقوة الحق وشرف الفضيلة وعزة الصلة بالله تعالى وترسخت ثوابتها المضيئة والفعالة في رسم طريق الحضارة والرقي للعالم كله فلا تراجع عن هذه الثوابت ولا مساومة علىها فهي الفيصل بين الحق والباطل والمعلم الواضح للبناء والتنظيم لتبقى امتنا العربية والاسلامية الدرة الوهاجة والنور المضيء في حياة وطريق الحضارة الانسانية. والعبرة من الهجرة واضحة قوامها الثبات والصبر الذي علمنا اياه رسول الله صلى الله علىه وسلم وكان القدوة والمثل الاعلى لمن يحمل دعوة الحق ورسالة الاسلام الصدق اتباعا وايمانا ودعوة ايضا بعيدا عن الىأس والقنوط. وما امتداد الاسلام في بقاع العالم كله وخلال فترة زمنية قصيرة الا براهين ساطعة على صدق هذا الدين بأركانه كاملة وتجمل أهله به. وان عصركم يا سيادة الرئيس يأبى الىأس والقنوط ويسعى بجد لحمل أمانة الامة وشرف الكلمة بأفكاركم المتقدمة ومشاريعكم المتطورة لرفع راية الحق عالىا ودعم ونشر الفهم المتحرر لروح الاسلام تجاه التخلف والتبعية والتي تضعنا امام مسؤولياتنا و واجباتنا حيال وطننا وأمتنا وحليفنا النصر. سيادة الرئيس .. يشرفني ونحن نعيش هذه الذكرى العطرة أن أرفع الى سيادتكم باسمي وباسم السادة العلماء والعاملين في وزارة الاوقاف أسمى ايات التهنئة والتبريك بعيد رأس السنة الهجرية سائلا الله سبحانه أن يحفظ لهذه الامة رئيسها وقائدها الرئيس بشار الأسد وأن يكلل جهوده ومساعيه بالخير والنجاح خدمة لدينه وأمته وحفاظا على حقوقها وتقدمها. انه سميع مجيب. مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس الأسد كما تلقى السيد الرئيس برقية تهنئة من الشيخ الدكتور احمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية رئيس مجلس الافتاء الاعلى جاء فيها.. الزمان صفحات التاريخ الذي تخط به الامم والشعوب حركة أبنائها وثمرات أعمالها وكلما مر على الكون عام وقف الانسان مع النهاية والبداية التي ترسم خطوات مستقبله وثمرات ماضيه ليرى في رصيده ما يسعده من خلال مسيرة حياته مضاعفا الجهد لزيادة بذله وعطائه للاعمال التي تسجل له ولامته ولابنائه واحفاده. والعام الهجري في تاريخنا الاسلامي هو دورة حياة هادفة مع اطلالة الىوم الاول من شهر محرم أول الشهور العربية في العام الهجري الاسلامي الذي ارتضاه أجدادنا من الصحابة ليكون ذكرى عمل وعطاء وفداء وبناء دولة لخير أمة يبذل فيه الانسان كل غال ونفيس من اجل حرية عقيدته وسيادة أرضه ووطنه. ان اطلالة العام الهجري الجديد الذي نبدأ ساعاته وسورية الىوم قد حزمت أمرها وعقدت عزمها على أن السيادة لا تتجزأ وأن الكرامة لا تختزل ولا يفاوض علىها وهذا التاريخ يحفظ لنا كلمات قالها النبي العظيم صلوات الله وسلامه علىه وعلى اله لعمه أبي طالب يوم أرادت منه قوى الشر والطغيان أن يتنازل عن بعض قيمه وعقيدته وسيادته فقال والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الامر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه. وكانت الهجرة هي مفتاح الثبات والصبر والعودة بعدها لتحرير الارض والوطن والعرض. سيادة الرئيس المؤمن .. سورية اليوم وهي تقف في موقع الريادة للدفاع عن الهوية العربية الاسلامية والتي يراودونها للتخلي عما حملته من قيم وثوابت للامة لا تنازل عنها ولا تفريط بها ترفع لسيادتكم باسم علمائها حملة رسالة صاحب الهجرة النبوية الشريفة بكل معانيها وباسم مساجدها منارات الفكر وبناء جيل الغد والحفاظ على ثوابت.. السيادة .. والطهر.. والنقاء.. والايمان. وباسم أبناء الوطن واخوة العرض والارض من رجال الدين المسيحي والرعية التي تحتفل بأنوار هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما احتفت الامة بالامس بأنوار ميلاد المسيح عليه السلام. نقدم لسيادتكم أسمى آيات التهنئة بعام مضى كانت مواقفكم وكلماتكم فيه معالم عز ومنهجا لبناء مستقبل. ونهنئكم بعام مقبل نرجو الله العلي ان يجعله على أيديكم عام نصر وتقدم وبناء عز وكل رجائنا ودعائنا بان يحفظكم الله لسورية رمز أمن وايمان وقائد عزة وكرامة وأن يحفظ الله سورية ومضة نور وهداية وسيادة للامة العربية الاسلامية وريادة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|