تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بالوثائق.. واشنطن الراعي الرئيسي للإرهاب من أجل حماية إسرائيل

متابعات سياسية
الأربعاء1-6- 2016
منير الموسى

في بريد الكتروني لها سربه موقع ويكيليكس ....هيلاري كلينتون تقول : «تم تدمير سورية من أجل إسرائيل».

لكن لماذا يدمرون العراق.. وليبيا، وكان الأميركان في طريقهم لتدمير مصر.. ودول أخرى في الخليج، أم إن البعض متعظ مسبق الصنع، من دون لب، على نحو: اتعظوا! ففي الزمن الأميركي لا داعي لأن يتعظ عاقل وذو لب، ولكن يجب تغيير الأنظمة الوطنية بالقوة الناعمة أو الغليظة للإتيان بخونة إلى رأس الحكومات، مجردين من الألباب والعقول وتجرهم غريزة القطيع.‏

هيلاري كلينتون في رسالتها بالبريد الالكتروني التي (كشفها موقع ويكيليكس) تعلن فيها أن محاولة قلب الدولة السورية إنما كانت «لمساعدة إسرائيل» وكشفت الرسالة تفاصيل بشأن الدوافع التي دفعت واشنطن إلى العدوان على سورية.‏

وتظهر الرسالة أن التخلص من محور المقاومة ليس مجرد نعمة لأمن إسرائيل فحسب، بل لتهدئة خوفها من فقدان احتكارها النووي إذا توصل إحدى دول المنطقة إلى أنتاج قنبلة نووية، وذهبت كلينتون في رسالتها إلى التحريض على القتل من أجل الوصول لهذا الهدف، وتعريض حياة قيادات سورية رفيعة للاغتيال.‏

وفي السباق إلى البيت الأبيض أيضاً تظل هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية الحالية لانتخابات الرئاسة الأمريكية على استراتيجيتها فيما يتعلق بالأزمة في سورية، فقلقها من محور المقاومة لن يتبدد لأن العسكريين الإسرائيليين قلقون، لذلك ستكمل سعي واشنطن-أوباما لقلب الدولة السورية وإنهاء تحالف محور المقاومة الذي تصفه بالخطير.‏

البريد الإلكتروني يثبت - كما لو كان لا يحتاج دليلا آخر - أن حكومة الولايات المتحدة كانت الراعي الرئيسي لنمو الإرهاب في الشرق الأوسط، وكل ذلك من أجل “حماية إسرائيل”.‏

وفي هذا البريد الإلكتروني الذي كشفه ويكيليكس، قالت هيلاري كلينتون عندما كانت وزيرة الخارجية الأميركية إن “أفضل طريقة لمساعدة إسرائيل” ستكون “استخدام القوة” في سورية للإطاحة بالحكومة السورية.‏

وكلينتون في كتابها خيارات صعبة تعترف بان أميركا هي التي صنعت القاعدة مثلما يعترف الجنرال المتقاعد من البنتاغون ويسلي كلارك بأن واشنطن ساهمت في تسهيل الحملة الترهيبية لجرائم داعش من أجل تدمير حزب الله ( أي المقاومة العربية ضد الكيان الصهيوني) حيث بدأت بتشكيل تنظيم داعش من أموال أصدقائها في الخليج وحلفائها.‏

وهذه التسريبة الجديدة هي واحدة من العديد من الملفات التي تم الكشف عنها من قبل وزارة الخارجية الأمريكية وحركت قضية بعد الضجة التي أثيرت حول اكتشاف خادم البريد الإلكتروني الخاص بمنزلها، عندما شغلت منصب وزيرة الخارجية بين عامي 2009 و 2013.‏

وفي تقرير نشر الأربعاء الماضي، قال المفتش العام المستقل التابع لوزارة الخارجية إنه وجد “نقاط ضعف منهجية تتعلق بالسجلات الإلكترونية والاتصالات” في مكتب كلينتون عندما كانت تتولى حقيبة الخارجية.‏

وتعرضت حملتها الانتخابية لانتقادات بسبب إجراء اتصالات دبلوماسية من خلال حساب بريد الكتروني خاص بها تسبب في كشف معلومات سرية، ما حرك خلافات شديدة داخل الحكومة بشأن ما هو سري وما هو ليس كذلك.‏

و أبرز ما جاء في تسريبات الرسائل: تقسيم ليبيا والسعودية وكوريا الشمالية، وكانت هيلاري كلينتون، أرسلت رسالة إلى الملياردير اليهودي الأميركي، حاييم صابان، ذكرت فيها أنها في حال تولت رئاسة الولايات المتحدة، ستسمح لإسرائيل بقتل 200 ألف فلسطيني في غزة، وليس ألفين فقط، في إشارة إلى عدد من قتلتهم إسرائيل خلال العدوان الأخير، ولكن حاشيتها قالت إنها تقصد قتل 20 ألف فلسطيني فقط لا أكثر. وفحوى الرسالة يوضح بالدليل القاطع أن الإدارات الأميركية هي المتحكمة بإسرائيل وليس العكس وذلك بقرينة قولها “ إنها ستسمح لإسرائيل بقتل الفلسطينيين، إذا وصلت للرئاسة”، كما هناك رسائل تفضح العلاقة بين الإدارة الأميركية والسعودية. وقد قال الكاتب الصحفي الاميركي “نيكولاس كريستوف” على الأثر إنّ السعودية مصدر الكثير من سلالات التعصب والتطرف داخل العالم الإسلامي، وتحدث في مقالةٍ نشرتها صحيفة نيويورك تايمز عن “دورٍ غادر” تلعبه السعودية بزرع الفوضى و”تشويه صورة الإسلام في جميع أنحاء العالم”.‏

ويشير كريستوف إلى “وثيقة لوزارة الخارجية الأميركية كشف عنها موقع ويكيليكس تفيد بأن المدارس المتطرفة بباكستان تقدم للعائلات الفقيرة مبلغ 6,500 دولار كجائزة مقابل تسليم ابن لها لتلقينه بالمعتقدات المتطرفة.‏

وقد رأى كريستوف أنه يجب وقف التحريض من السعودية ودول خليجية أخرى لمنع حدوث تفجيرات مثل التي حدثت في بروكسل أو سان برناردينو (بولاية كاليفورنيا)، وبنظره أن الخطأ الأكبر الذي ارتكبه اوباما هو توفير الظروف للسعودية لشن الحرب على اليمن وارتكابها جرائم حرب، واصفاً السعودية بأنها منبع السم في العالم والتعصب الأعمى.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية