|
البقعة الساخنة وإلا لماذا تجهد أميركا نفسها في تفصيل صغير على خارطة الأزمة ولماذا تحاول إمساك خيوط كل التنظيمات الإرهابية التي تضع لنفسها مكاناً على الأرض؟. إن كل العالم وكل القرارات الدولية والقوانين العالمية تؤكد وتشدد على أنه لا توجد أي أسس قانونية لمثل هذا التدخل الأميركي إن تم في مدينة سورية، وهو في حال حصوله سيمثل تدخلاً سافراً في شؤون دولة ذات سيادة، ومع ذلك فإن الأبواق الدعائية لأميركا وحلفائها مستمرة في ضخ الأخبار التي تتحدث عن خطط وعمليات قادمة هناك. باختصار سورية لم توجه أي دعوة للتحالف الذي تقوده أميركا للمشاركة في العمليات على مدينة الرقة وبالتالي فإن مثل هذه المشاركة الأميركية إن حصلت فعلاً ستكون اعتداء جديداً على السيادة السورية وسطراً آخر في مسلسل الفوضى الهدامة الذي رعته واشنطن منذ البداية. لكن ما يثير السخرية أن أميركا وكالعادة لها تصريحات للاستهلاك الإعلامي فيما تواصل وحلفاؤها طي هذه الصفحة على حساب كل ما يؤدي إلى التصعيد والفوضى الهدامة، وهي أول من يبادر للقول :إنها مع تكثيف جهود الأمم لتوضيح الخطر الذي يمثله كل المتطرفين على أمن سورية والمنطقة، لكنها الأسبق لحمايتهم. ومسؤلوها يكررون ليل نهار أنهم يؤيدون تنفيذ وقف توريد الأسلحة للمتطرفين لكن أفعالهم تكذب أقوالهم جملة وتفصيلاً، وخصوصاً أن التسريبات الصادرة عن المؤسسات الأميركية توثق بالصوت والصورة سعي أميركا لتأجيج الأوضاع ونشر المزيد من الفوضى الهدامة. |
|