|
|
دمشق أدت إلى تسجيل تحسن جوهري وملموس في سعر صرف الليرة بحدود 160-170 ليرة للدولار الأمريكي منذ بدء عملية التدخل الأخيرة في سوق القطع الأجنبي في إطار مناقشته معها تفعيل دورها وتمويل عملية الإنتاج والاستثمار وذلك بما ينسجم مع أهمية هذه المصارف في الاقتصاد الوطني. توليفة الإجراءات كما استعرض ميالة مع المصارف الخاصة حزمة القرارات التي صدرت مؤخراً عن المصرف المركزي ضمن عملية تدخله الأخيرة، منوهاً بالتحسن الكبير الذي طرأ على سعر صرف الليرة معتبراً إياه نتيجة مباشرة لحزمة الإجراءات التي قام المركزي باتخاذها منذ بدء خطة التدخل الأخيرة، بما فيها القرار الذي اعفى من خلاله كل تعهدات إعادة قطع التصدير المنظمة والتي ستخرج بضائعها من القطر قبل 01/09/2016 من إعادة قطع التصدير، لافتاً الى ان الهدف من هذا الإجراء هو زيادة المعروض من القطع الأجنبي حيث أن القرار يقضي بقيام المصدرين إعادة بيع قطع التصدير في السوق أو استخدامه لتمويل احتياجاتهم من المواد الأولية المستوردة اللازمة للتصنيع، ما يعني تأمين مزيد من التحسن في سعر الصرف. فوائد إضافية إلى جانب ذلك (يتابع ميالة) فإن من شأن هذا الاجراء تشجيع عملية التصدير ومنع عمليات التلاعب التي قام بها البعض لجهة اللجوء إلى السوق السوداء لشراء الحوالات اللازمة من السوق الداخلية ومن القطع الوارد بموجب حوالات لتسديد التعهدات، الأمر الذي لاقى استحساناً كبيراً لدى المصدرين وحظي بدعم وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المركزي حدد سعر صرف تسليم الحوالات الشخصية الواردة من الخارج عند حدود مجزية تفوق السعر في السوق بهدف دعم القدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود، حيث تشير البيانات إلى حصول زيادة ملحوظة في حصيلة الحوالات الشخصية الواردة من الخارج عن طريق المصارف ومؤسسات الصرافة والمباعة إلى المركزي. اهمية استراتيجية وبالنسبة لدور المصارف الخاصة لفت ميالة الى الدور الحيوي للمصارف في تمويل القطاعات الإنتاجية، مؤكداً استعداد المركزي لتذليل جميع الصعوبات التي تواجه المصارف الخاصة للقيام بالدور المنوط بها في الاقتصاد، بالإضافة إلى توجه المركزي نحو إعطاء الأولوية لتقديم التسهيلات للمشاريع الإنتاجية التي تؤدي إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي لاسيما المشاريع ذات الأهمية الاستراتيجية، إضافة إلى تأمين احتياجات ترميم وتوسيع المشاريع القائمة من رأس المال العامل. قروض المتوسطة والصغيرة المصارف الخاصة وخلال الاجتماع أكدت عدم وجود ما يمنع من إقراض القطاعات الإنتاجية، مع تأكيدها على عدم توقفها عن ذلك خلال الأزمة، مبدية استعدادها لتلبية الطلب على القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مع إشارتها إلى انخفاض حجم هذه الطلبات نتيجة ظروف الأزمة الراهنة، مبدية ارتياحها للإجراءات التي تم اتخاذها من قبل المصرف المركزي وخصوصاً القرار الخاص بالسماح بإيداع قيمة الحوالات الشخصية في حساب خاص بحيث يمكن لصاحب الحساب السحب منه متى شاء كلياً أو جزئياً بالليرات السورية وبسعر صرف الحوالات المحدد من قبل المصرف المركزي بتاريخ السحب، بما يشجع عملية تحويل القطع للأغراض الشخصية ولغايات الادخار وبما يضمن الحفاظ على القوة الشرائية لمدخرات المواطنين. من جهة ثانية حدد المركزي في نشرة اسعار صرف العملات الاجنبية مقابل الليرة الصادرة عنه يوم امس سعر صرف الدولار مقابل الليرة بـمبلغ 507 ليرات كسعر وسطي للمصارف و507,25 ليرات كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة، و505 ليرات لسعر صرف الدولار مقابل الليرة لتسليم الحوالات الشخصية. كما حدد المركزي سعر صرف اليورو مقابل الليرة بمبلغ 562,97 ليرة كسعر وسطي للمصارف و563,25 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة و562,22 ليرة لتسليم الحوالات الشخصية. |
|
