|
حديث الناس وتستمر الإجراءات والتأكيدات لتحفيز الفلاحين وحثهم على تسليم كامل محصولهم من القمح والشعير خاصة بعد أن تقرر دفع سعر 100 ليرة للكيلو الواحد وبهذا لن يكون هناك مبرر يمنع من تسليم هذين المحصولين الاستراتيجيين. وتترافق تلك الأخبار بصعود واضح لسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبنسبة كبيرة تجاوزت كل التوقعات وخسرت كل الرهانات التي توقعت تراجعات مستمرة وبمستويات كبيرة لسعر صرف الليرة، فيما الواقع اليوم يتحدث عن هبوط حاد في سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية. الأمر الذي يضع الكثير من المضاربين والمتاجرين بلقمة عيش المواطن وغذائه، في خانة الاختبار ليثبتوا صحة ما كانوا يدعون من اضطرارهم لرفع الأسعار بذريعة تراجع سعر صرف الليرة أمام الدولار، وها هو السحر اليوم ينقلب على الساحر وعاد سعر صرف الليرة إلى التحسن وبمستويات وقفزات كبيرة، الأمر الذي يستتبع بالضرورة أن تشهد الأسواق تراجعاً ملحوظاً يوازي ويقابل ويتناسباً عكساً مع هذا التبدل الملحوظ بسعر الصرف.. هو حديث الشارع اليوم والذي بدت عليه ملامح الأمل والتفاؤل بقرب انفراج في الحالة المعيشية التي كدرها وزاد من تعكير صفوها ذلك التسابق المحموم لبعض قوى السوق لحصد المزيد من المكاسب على حساب حياة المواطن ومعيشته، والذين استغلوا ظروف الحرب العدوانية لصالح مطامعهم وجشعهم. الكرة اليوم في ملعب هؤلاء ليثبتوا مصداقيتهم، ووقوفهم إلى جانب الوطن وليكونوا عوناً له في محنته، من خلال التخفيف عن كاهل المواطن وحمل جزء من الأعباء عنه ومعه، لا أن يبقى المواطن وحده الذي يتحمل تبعات ارتفاع سعر صرف الدولار والذهب وغير ذلك من الذرائع التي باتت غير مقنعة للكثيرين.. فقد آن للمواطنين أن يكسبوا هذه المرة بعد أن تغيرت المعادلة لا أن يبقوا هم الوحيدين الخاسرين مهما تغيرت المعادلات وتبدلت..!! |
|