تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تحسباً لاضطرابات في ذكرى مظاهرات «تقسيم»...شرطة أردوغان تعتقل العشرات وتشدد إجراءاتها الأمنية في إسطنبول

وكالات- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 1-6-2016
اعتقلت شرطة النظام التركي أمس العشرات من النشطاء المعارضين لسياسات أردوغان القمعية،وفرضت إجراءات أمنية مشددة في مدينة اسطنبول تحسبا لاضطرابات جديدة في الذكرى الثالثة للتظاهرات التي جرت في ساحة تقسيم بالمدينة عام2013 وشكلت أكبر تحد لحكم أردوغان وحزبه العدالة والتنمية.

وقد ذكرت وكالة فرانس برس أنه تم نشر مئات من عناصر الشرطة المسلحين في ساحة تقسيم قرب حديقة غيزي ومنع دخولها على المشاة ورغم إغلاق وسط الساحة بالحواجز المعدنية إلا أن نشطاء المعارضة يخططون لتنظيم تجمع فيها.‏

وكان أكثر من 5ر3 ملايين تركي تظاهروا ضد أردوغان في كل أنحاء البلاد خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من حزيران عام 2013 بعد أن أقدمت الشرطة فجر 31 أيار على استخدام القوة ضد المئات من أنصار البيئة احتجوا على إخلاء حديقة غيزي وعارضوا تدميرها وتسبب قمع تلك المظاهرات بالقوة إلى مقتل وجرح مئات المتظاهرين.‏

شرطة اردوغان اعتقلت أيضا 15 من أعضاء غرفة المهندسين المعماريين بعد أن داهمت مبنى المخفر الخارجي لقصر يلدز المخصص لغرفة المهندسين المعماريين منذ 2002 وقامت باخلائه بتعليمات قائممقامية بشيكتاش في مدينة اسطنيول.‏

وقال موقع ديكن إن الشرطة داهمت مقر الغرفة بعدما كسرت بابه واعتقلت 15 شخصا بينهم رئيس الغرفة ايوب مهجو والمسؤولة الإدارية موجلا يابيجي والمحامي جان اتلاي على خلفية معارضتهم قرار إخلاء مقر الغرفة. ولفت الموقع إلى أن قرار إخلاء مقر غرفة المهندسين المعماريين الكائن في قصر يلدز بعد مداهمته وتوقيف أعضاء الغرفة جاء بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة لمظاهرات حديقة غيزي المناهضة لحكومة حزب العدالة والتنمية. وقال رئيس غرفة المهندسين المعماريين ايوب مهجو في تصريح للموقع إن الشرطة داهمت مقر الغرفة وأخلته دون قرار من المحكمة وهذا يعتبر بمثابة استيلاء ونهب واحتلال.‏

وكانت وزارة الثقافة والسياحة خصصت المخفر الخارجي لقصر يلدز لفرع غرفة المهندسين المعماريين في منطقة باتي كينت بمدينة اسطنبول لمدة 49 عاما عبر بروتوكول تم توقيعه في 22 تشرين الأول 2002، بينما أبلغت مديرية التراث الثقافي والمتاحف التابعة لوزارة الثقافة والسياحة الغرفة عن إلغاء البروتوكول بقرار أحادي الجانب في 7 كانون الأول 2015 ورفعت غرفة المهندسين المعماريين دعوى قضائة أمام المحكمة الإدارية، وقررت المحكمة وقف تنفيذ القرار وإلغاءه، بينما طعنت الوزارة بالقرار أمام المحكمة الإدارية، وقررت المحكمة إلغاء قرار وقف التنفيذ بناء على طلب الوزارة.‏

إلى ذلك وفي خطوة جديدة لقمع الحريات العامة وحرية التعبير حكم القضاء الذي يسيطر عليه نظام أردوغان أمس الثلاثاء على ملكة جمال سابقة لتركيا بالسجن 14 شهراً بتهمة إهانة إردوغان من خلال قصيدة نشرتها على موقع انستغرام. ونقلت رويترز عن وسائل إعلام تركية قولها: إن محكمة في اسطنبول أدانت العارضة مروة بويوكساراك «27 عاماً» بتهمة إهانة مسؤول في الدولة.‏

وإهانة الرئيس تهمة تصل عقوبتها للسجن أربعة أعوام في هذا البلد، ولم يستخدم هذا القانون إلى أن تولى أردوغان الرئاسة في آب 2014، ومنذ ذلك الحين فتح مدعون أكثر من 1800 قضية بتهمة إهانته، بما في ذلك ضد رسامي كاريكاتير وصحفيين ومراهقين.‏

وتحدثت قصيدة بويوكساراك ملكة جمال تركيا عام 2006 التي نشرتها على انستغرام في 2014 والتي تمت محاكمتها بسببها عن الفساد المستشري في تركيا والذي أضر في مصالح الدولة والمجتمع على حد سواء.‏

وكانت أقيمت دعوى ضد ممثل كوميدي ألماني سخر من أردوغان على التلفزيون الألماني. وتأتي قضية ملكة الجمال التركية ضمن 12 قضية على الأقل يواجه أصحابها مثل هذا الحكم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية