|
|
دمشق
ويأتي هذا المشروع في إطار أتمتة العمل الحكومي وصولاً لتحقيق الحكومة الالكترونية، يتيح هذا المشروع للجهات العامة المعنية الوصول إلى قواعد البيانات والاستعلام عن أي وكالة قبل تنفيذها ، إضافة إلى تخفيفه الأعباء عن الاخوة المواطنين . كما بحث المجلس مشروع مرسوم تعديل المادة /155/ من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات الصادرة بالمرسوم رقم /250/ لعام 2006، واتخذ بشأنه الإجراءات اللازمة لاستكمال إصداره ، حيث يهدف مشروع المرسوم إلى تحقيق العديد من الأهداف والمزايا والتي يتمثل أهمها في مواكبة الأنظمة التعليمية العالمية في مجال التعليم الطبي، وزيادة كفاءة طالب الدكتوراه، وتأمين الكفاءات العلمية والبحثية لشغل وظائف أعضاء الهيئة التدريسية وغير ذلك. واطلع مجلس الوزراء على كتاب وزارة المالية المتضمن اقتراحها منح الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية سلفة مالية مقدارها مئة وثمان وتسعون مليون ليرة سورية لصرف الرواتب والأجور للعاملين لديها عن النصف الثاني من عام 2016 موزعة على ست دفعات. وبحث مجلس الوزراء الواقع المعيشي والخدمي والإجراءات المتخذة لتحسين واقع سعر صرف الليرة السورية. وأشار الدكتور الحلقي إلى الإجراءات الحكومية الناجحة في إطار تصديها للتحديات التي واجهتها الليرة السورية خلال الأسابيع الماضية والمتمثلة بقيام مصرف سورية المركزي ومجلس النقد والتسليف باتخاذ سلسلة من الإجراءات وعمليات تدخل جديدة ساهمت في تعزيز صمود الليرة السورية مما أدى إلى تحسن ملحوظ وكبير بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وزيادة الطلب على الليرة السورية مقابل تراجع الطلب على الدولار وتهافت المتعاملين على بيع الدولار الأمريكي في ظل خشيتهم من اقتنائه خوفاً من تسجيل تحسن جديد في سعر صرف الليرة السورية . وأكد أن الحكومة تتابع سياستها بالدفاع عن سعر صرف الليرة السورية كونه من الأولويات ويشكل لقمة عيش المواطن ويعزز الصمود الاقتصادي والسياسي والعسكري للدولة السورية والتصدي لكافة أشكال الحرب الاقتصادية المترافقة بحرب إعلامية كاذبة ومضللة تهدف إلى زعزعة الثقة بالليرة السورية. كما أشار الحلقي إلى أن الاجراءات الحكومية أدت إلى وجود حالة تخبط لدى المضاربين وخسارة فادحة لهم مؤكداً أننا مستمرون بالتدخل لحين وصول سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات توازنية مقبولة واستمرار مصرف سورية المركزي بإجراءات التدخل وفق الخطة المرسومة وتحول مسار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار من المنحى التصاعدي إلى المنحى الهبوطي. وثمن الحلقي جهود العاملين في وزارة التربية لانطلاق العملية الامتحانية بنجاح لشهادة التعليم الثانوي بكافة فروعها بالتعاون مع المجتمع الأهلي ،مشيرا إلى أن نجاح العملية الامتحانية في سورية هي رسالة للعالم أجمع أن مسيرة العلم وبناء الإنسان مستمرة في سورية بالتوازي مع مواجهة الحرب التكفيرية الظلامية التي تشنها المجموعات الإرهابية المسلحة وان نجاح العملية التربوية والعلمية في سورية هو دليل اخر على صمود الشعب السوري وقوة دولته ومؤسساته. وأكد الحلقي أن تحسن سعر صرف الليرة السورية يجب أن ينعكس على واقع الأسعار وطلب من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الاستمرار في تعزيز إجراءاتها لضبط واقع الأسعار في السوق والتشدد في المحاسبة ومنع الاحتكار بآليات جديدة ، وأهمية تأمين تشكيلة سلعية بمواصفات جيدة وبأسعار مناسبة في مؤسسات التدخل الإيجابي ، والاستمرار بسياسة تحديد السلع الأساسية الضرورية وأهمية تكاتف جميع الجهات المعنية في محاربة ظاهرة التهريب وإغلاق منافذ البيع التي تبيع مواد مهربة ومحاسبتها. وتطرق رئيس مجلس الوزراء إلى جولته التفقدية لمحافظة السويداء وافتتاحه ووضع حجر الأساس للعديد من المشاريع الخدمية والتنموية فيها بقيمة تقديرية تصل إلى 4 مليارات ليرة سورية وتقديم منحة مالية للمحافظة بقيمة 1,5 مليار ليرة سورية بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد بالإضافة إلى اطلاعه على الواقع الخدمي والمعيشي فيها وتواصله المباشر مع أبناء المحافظة والاستماع لهمومهم المعيشية والخدمية . وعبر عن ارتياحه للحركة العمرانية التي شهدتها المحافظة والتي تتزامن مع تأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة والمتناهية الصغر تتواءم مع طبيعة المحافظة مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة تحقق الاستقرار الاجتماعي ونهضة تنموية شاملة سوف تنعكس إيجاباً على أبناء المحافظة والاقتصاد الوطني بشكل عام ، وسوف تعمم التجربة على باقي المحافظات. وأشار إلى أن شركات القطاع العام في محافظة السويداء تعمل بطاقتها القصوى رغم قدم الآلات التي أثرت سلباً على الإنتاج ، وبالتالي بعد تقييمنا لهذا الواقع سوف نقوم باتخاذ عدد من الإجراءات تساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية لهذه المعامل والشركات من خلال إعادة تأهيل خطوط الإنتاج وتجديدها مثمناً دور القطاع الخاص في محافظة السويداء من خلال إقامته مشاريع حيوية وهامة تساهم في توفير العديد من المنتجات الهامة للمواطن السوري وكذلك تحسين قطاع السياحة في المحافظة . وأكد أن إقامة العديد من المشاريع الاستثمارية مؤخراً في ريف دمشق وحمص واللاذقية و طرطوس والسويداء يعكس قوة الدولة السورية وأنه رغم التدمير الممنهج للاقتصاد السوري والحصار الاقتصادي الجائر ومحاربة الليرة السورية وأعباء ومتطلبات المجهود الحربي وكتلة الرواتب والأجور إلا أن إرادة السوريين هي الأقوى حيث مرحلة البناء والإعمار انطلقت في كافة المحافظات السورية الآمنة وسوف تشمل كافة المحافظات بفضل الانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل على كافة الجبهات. وأكد أن المواطن هو بوصلة الحكومة من خلال جهودها الحثيثة لتحسين الواقع الخدمي وتوفير المستلزمات المعيشية له والسعي الجاد لتحسين وضعه المادي والمعيشي . ولفت أن التغييرات المناخية في المنطقة أثرت سلباً على الوضع المائي في سورية وبالتالي يتطلب منا كحكومة ومجتمع وضع خطط إستراتيجية قصيرة وطويلة الأمد بهدف ترشيد واستثمار الموارد المائية وحسن استخدامها والبحث عن مصادر مائية جديدة وقيام المواطن بحسن استخدام مياه الشرب والمحافظة عليها وعدم هدرها من أجل عدم الوصول لعجز مائي وتحقيق الأمن المائي. من جهة أخرى أشار وزير الصحة إلى مشاركته في الدورة 69 لمنظمة الصحة العالمية بجنيف والحضور الفاعل لسورية في نشاطات هذا المؤتمر ومطالبتها برفع الحصار الاقتصادي عن القطاع الصحي السوري بالإضافة إلى عقد عدة اتفاقيات طبية مع عدد من الدول الصديقة. |
|
