تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عارهم لن يمحى..

نافذة على حدث
الاثنين 23-12-2013
 ريم صالح

في منطق خيانة آل سعود وانبطاحهم كل شيء مباح ومحلل وفق مبدأ»الضرورات تبيح المحظورات»مهما كان الثمن وبغض النظر عن شلالات الدم السوري التي تتفجر كل لحظة على مذبح الوهابيين الجدد وشلل إرهابييهم المرتزقة وعلى مقاس المصالح الإسرائيلية،وحسب الأهواء الأميركية.

أصحاب العباءات المتعفنة اللاهثون وراء سراب خال من كل شيء إلا من لعنة التاريخ التي ستطاردهم كل يوم وستوصمهم بعار لن يمحى،غاصت في وحل التآمر ركبهم،وتبلدت عقولهم وتحجرت أفئدتهم،بصموا «بالعشرة»على صكوك العبودية الأبدية لمشغلهم الإسرائيلي والأميركي عبر»جهاد في السرير»أو فتاوى وهابية بدمغة سعودية صرفة يصدرونها لأتباعهم،تستمرئ شحذ السكاكين ونحر الرقاب وسلخ الجلود ونهش الأكباد لعلهم يصيبون الصمود السوري في مقتل.‏

السفير السعودي في بريطانيا لم يخجل من نفسه عندما ذرف دموع نفاقه على الشعب السوري،ولم يستح عندما تقمص دور الملاك المخَلص،ولم يوخزه ضميره عندما قال باسم محميته:لن نقف مكتوفي الأيدي حيال سورية،وسنتحرك مع الغرب أو بدونه لتسليح «ثورجية»الإجرام والتكفير!.‏

ويبقى السؤال..ألم تعِ ممالك ومشيخات الظلام الوراثية أن شيكاتها وأرصدتها المفتوحة لغيلان الإرهاب التكفيري الذين غسلت أدمغتهم دعوياً وفكرياً،ودعمتهم مالياً وتسليحياً ودفعتهم «للجهاد»في سورية،لن تجدي نفعاً أمام انتصارات وانجازات أبطال الجيش السوري التي أصابتها وبلطجيتها المأجورين في الصميم؟،وأن هرولتها لشراء ذمم من لا ذمة له،وصراخها وعويلها واستجداءها أسيادها لن يحقق ضالتها المنشودة بإمارتها الوهابية؟،ثم أما آن الآوان لتستوعب دروس الماضي حتى لا ترسب في امتحانات الحاضر وتتلاشى من صفحات المستقبل؟!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية