|
شباب لكن الثقة بالذات لا تأتي من فراغ، بل تحتاج إلى بيئة متكاملة تبدأ داخل الأسرة وتكتمل في المدرسة والجامعة ووسائل الإعلام، لذا على الأهل إعطاء فرصة من خلال تشجيعهم دائما، واستخدام التعزيز، بدل اللوم والانتقاد، ومن بين الأمور التي تساعد في سياق إثبات الذات «قابلية التحدث» أو القدرة على التعبير، لذا على الأهل إعطاء الفرصة لأبنائهم للتعبير عن آرائهم بما يخص حياتهم ومحيطهم، ومن شأن المدارس، المراكز الثقافية والتربوية والجامعات أن تؤدي دوراً مميزاً في مجال تمكين الشباب لتحقيق في هذا الجانب، من خلال الدورات والتدريبات لتنمية فن حسن التعبير لتقوية قدرتهم على إثبات كيانهم. أيضا» على وسائل الإعلام الاهتمام بالأبحاث المبسطة والمفيدة حول معرفة الذات مما يمكنهم من التصرف بشكل صائب في محاولاتهم لتحقيق ذاتهم وإثبات كيانهم. كما يبرز دور المعلومات العامة وعلوم الحياة الثانوية في الكشف عن قابلية الشاب لتحقيق ذاته، إذ أنّ ذوي المعلومات الواسعة النطاق حول العالم أقدر من غيرهم على استكشاف كيانهم. وإذا كان الأهل قد اعتادوا على عدم إعطاء الفرصة لأبنائهم، فلا بد من إرشاد الأبوين، المربين، المعلمين والمدرسين لتفهّم الأبناء والتغيرات التي يعيشونها مع هذا الانفتاح على العالم والمعلومات ، بشكل يتلاءم مع واقعهم، وتعيين توقعاتهم منه وفق قابليات الأبناء، لنكون عونا لهم لإثبات ذواتهم، وعونا لهم لبناء مستقبل أفضل باستثمار كل طاقاتهم. |
|