|
وكالات - الثورة هذه الممارسات من رئيس النظام وحزبه الحاكم الذي يرأسه تتسبب بتراجع شعبية « العدالة والتنمية» مجددا وفق احدث استطلاعات الرأي في تركيا مع اقتراب موعد الانتخابات التي دعا اليها نظام اردوغان لمحاولة تخطي خسارة الحزب في الانتخابات السابقة للاغلبية المطلقة التي تخوله التفرد بتشكيل حكومة جديدة في وقت يواصل فيه مؤيدو هذا النظام اعتداءاتهم على معارضيه من الأحزاب والصحفيين للتأثير عليهم وكم افواههم إلى حد الدعوة لاغتيالهم. فقد ذكرت صحيفة جمهورييت التركية أمس أن رئيس حكومة النظام التركي احمد داود اوغلو اجرى لقاء سريا مع رئيس النظام رجب اردوغان عرض خلاله قائمة المرشحين للانتخابات البرلمانية ليصدق عليها. واوضحت الصحيفة ان داود اوغلو أجبر اعضاء اللجنة العليا المكلفة اعداد قائمة المرشحين للانتخابات على القسم لكي لا يتم تسريب المعلومات حول القائمة المذكورة ، مبينة ان داود اوغلو زار القصر الرئاسي برفقة نائبه بكر بوزداغ بعد منتصف الليل ليعرض القائمة على اردوغان الذي صدق عليها بعد اطلاعه على اسماء المرشحين. ولفتت الصحيفة إلى ان حزب العدالة والتنمية تأخر في تسليم قائمة المرشحين للانتخابات البرلمانية إلى الهيئة العليا للانتخابات بسبب استمرار اللقاءات مع حزب السعادة رغم نشوب الخلاف بين الحزبين حيث لم يتوصلا إلى اتفاق حول عدد مرشحي حزب السعادة الذين سيتم ترشيحهم لتلك الانتخابات. وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة أن نظام أردوغان لم يقبل بالتحالف مع حزب السعادة المنحدر من حركة الرؤية الوطنية (ميللي جوروش) التي أسسها رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، وبذلك تكون مفاوضات حزبي العدالة والتنمية والسعادة حول تشكيل تحالف مشترك لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة قد وصلت إلى طريق مسدود. وكان حزب السعادة ، تقدم أمس الأول بقائمته لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة إلى اللجنة العليا للانتخابات، بعد أن قرر خوض الانتخابات بمفرده. وعلَّق نائب رئيس حزب السعادة حسن بيتماز، على مفاوضات حزبه مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في حوار صحفي له مع صحيفة زمان التركية بقوله: لقد أوضحنا أننا نريد أن تكون لنا كتلة مستقلة داخل البرلمان، وطلب منّا حزب العدالة والتنمية إعادة النظر في طلبنا، وبالفعل راجعنا طلبنا وأعدنا إرساله لهم مرة أخرى. إلا أنهم لم يردّوا علينا إلى الآن. إلى ذلك يأتي رفض حزب العدالة والتنمية طلب حزب السعادة في التحالف نظراً لتدخل أردوغان في المفاوضات، حيث أوضح مصدر مقرب من حزب السعادة أن أردوغان لم يكن يحبذ التحالف بينهما منذ بداية المفاوضات لأنه رأى أنه سيكون من الصعب التحكم في نواب حزب السعادة في البرلمان. بموازاة ذلك سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على عمليات المداهمة والتضييق التي تتعرض لها وسائل الإعلام والصحفيون الأتراك خلال الشهر الأخير. ونقلت الصحيفة في خبرها ما تعرضت له صحيفة حريت ، التابعة لمجموعة دوغان الإعلامية من اعتداءين متتاليين، ومداهمة مقر مجلة نقطة التركية، وفتح تحقيقات مع عشرات الصحفيين بتهمة إهانة نظام أردوغان، وغيرها من عمليات القمع التي تشهدها تركيا مؤخرا، مؤكدة أن الهجوم الأخير هو ضمن حملة التهديد المكثف التي تتعرض لها وسائل الإعلام المعارضة من قبل الحكومة. وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الصحفيين الأجانب يتم ترحيلهم إلى خارج البلاد، ويتم تهديد الكتَّاب والصحفيين المعارضين في مقالات وأعمدة زملائهم من الموالين لأردوغان، بالإضافة إلى اختيار نائبٍ بحزب العدالة والتنمية لعب دورا مهما في الهجوم والاعتداء على صحيفة حريت لعضوية اللجنة الإدارية المركزية في الحزب، مشيرة إلى أن هذا الهجوم الأخير الذي شهدته تركيا التي تأتي في المرتبة 149 بين 180 دولة حول العالم من حيث الحريات يعتبر عنيفاً للغاية. |
|