تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قاسم: أميركا رأس الفساد وسبب انهيار المنطقة

بيروت
الثورة
صفحة أولى
الأحد 20-9-2015
يوسف فريج

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الولايات المتحدة هي رأس الفساد وسبب انهيار المنطقة لانها تحافظ على الانظمة الرجعية المتخلفة وتدعم الكيان الصهيوني الظالم والمجرم.

وقال الشيخ قاسم في كلمة أمس خلال حفل تخريج عدد من الطلاب في بيروت ان وجود المقاومة في لبنان والمنطقة لن يسمح لاميركا أو اسرائيل بتحقيق اهدافهما في منطقتنا وسيبقى النصر للمقاومة والمقاومين.‏

وأضاف الشيخ قاسم ان اعتداء الكيان الصهيوني على الحرم القدسي أصبح اخر اهتمامات العالم الاسلامي كما أن مواجهة اسرائيل المعتدية والغاصبة هي اخر اهتمامات الجماعات التي تدعي الجهاد.‏

وشدد قاسم على أن مواجهة اسرائيل هي أولوية المقاومة التي ستبقى مستمرة بها لافتاً إلى ان المقاومة عندما تقاوم التكفيريين تفعل ذلك كجزء من مقاومة اسرائيل.‏

وفي الشأن الداخلي اللبناني رأى قاسم أن قانون الانتخابات الحالي الاكثري هو دعامة الفساد في لبنان لانه يحافظ على أولئك الذين صنعوا الفساد لكي يبقوا ويستمروا داعياً السياسيين اللبنانيين إلى الحفاظ على استقرار لبنان وعدم اضاعة الفرصة بدوامة العرقلة التي يتبعونها.‏

من جانبه نبه رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، إلى دقة المرحلة وقال: إن لبنان يواجه تحديات كثيرة والمنطقة تمر بمتغيرات سريعة الوتيرة وكثيرة تغيراتها، وإن على العاقل أن يعرف كيف يحصن بلده ليبقى آمنا مطمئنا للمستقبل، وكيف يحافظ على قوته فلا يفرط فيها ليبقى موجودا في خريطة المستقبل حينما يقف العالم ليتحدث عن خريطة جديدة للشرق الأوسط وعن معادلات جديدة وأضاف: على كل لبناني وسياسي وحريص أن يفكر بمستقبل لبنان الوطن، في ظل هذه المتغيرات والعواصف السريعة التغير.‏

كلام صفي الدين جاء خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله في ذكرى أسبوع الشهيد حسن شومر في حسينية النبطية، وأكد ضرورة تحمل الجميع لمسؤولياتهم متسائلا هل أن ما يجب أن نفعله هو بالمزيد من الإهمال والتطنيش والضياع والضعف والوهن في علاج الملفات الحساسة والشائكة والإعتماد على الغير، وهل يمكن لمسؤول يتحمل المسؤولية في هذا البلد في ظل هذه الظروف الصعبة والشائكة أن يرتاح ويغمض له جفن، وهو يرى كل هذه الملفات الشائكة والصعبة تلقى وترمى في وجه اللبنانيين.‏

واكد صفي الدين: ان المطلوب هو ضرورة التحصين والحوار والتماسك، وليس المطلوب المزيد من التوغل في ضرب أسس القوى والثبات في لبنان، وهذا ما ندعو إليه في هذه المرحلة، وهذا ما نعتبره أولوية على كل شيء، مضيفا إذا كانت المقاومة تقوم بواجبها في الدفاع عن لبنان على أفضل وجه، وتقوم بكل ما عليها وتقدِّم الشهداء من أجل أن يبقى بلدنا مصانا ومحفوظا فإن الواجب يحتِّم على كل السياسيين وكل اللبنانيين لأي طائفة انتموا وإلى أي جهة انتموا أن يحافظوا على لبنان ليبقى متماسكا قويا،‏

وألقى النائب نواف الموسوي كلمة جاء فيها: إن الذي شن العدوان على سورية بغية إسقاطها من موقعها المقاوم وبهدف الالتفاف على المقاومة من وراء ظهرها، هو اليوم الذي سمح للعدو الصهيوني أن ينصرف إلى محاولة تهويد المسجد الأقصى دون أن يتحرك العالم الإسلامي الذي انشغل بجرائم التكفيريين وفظائعهم، فكيف للمسلمين الذين رأوا بأم أعينهم كيف تقوم المجموعات التكفيرية بتدمير المساجد والمقامات أن تبقى لهم نخوة تدفعهم للاهتمام بما يجري بالمسجد الأقصى وهو على حافة الهدم والتدمير، وبالتالي فإن الأيدي التكفيرية التي امتدت إلى المسجد والمقامات بالتفجير والتدمير هي التي تمهد للعدو الصهيوني للقضاء على المسجد الأقصى، ولذلك فإن أول عمل ينبغي القيام به من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني المستفرد هو إغلاق الجرح السوري ووقف العدوان على سورية المقاومة، وعلى المقاومة في ظهرها وظهيرها، وذلك بأن تتوقف الأنظمة العربية الداعمة للتكفيريين الذين يقاتلون في سورية عن مدهم بأسباب القوة والاستمرار، فإذا فعلت ذلك تكون قد خطت خطوة متقدمة في مجال إنهاء المحنة السورية التي ستكون طريقا لإنهاء المحنة الفلسطينية، لأن العدو الصهيوني ما كان ليتجرأ على المسجد الأقصى إلا بعد ما أصاب سورية من عدوان عليها، فلو أننا كنا ولا نزال نحن وإخواننا السوريون على أهبة الاستعداد في مواجهة العدو بكامل قوتنا وعديدنا وعدتنا لما أمكن للعدو أن يصل بجرأته إلى ما وصل إليه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية