|
الثورة - رصد وتحليل في حين تظهر يد أميركا القذرة على مختلف الاتجاهات محاولة عرقلة الحلول السورية، تارة عبر دعم الارهاب وتارة عبر محاولات الوقوف على ما يقدم الدعم لحفنة الانفصاليين من اتباعها، ما يجعلها تعتقد بأنها قادرة على طي صفحة التحالفات الجديدة التي أعادت للمنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام نظام القطبية المتعددة، حيث كان الرد المناسب على تنطحاتها الهمجية..وبين هذا وذاك جعلت من فوسفورها الابيض حاضراً دائماً على طاولة المساومات الاممية التي اصمت اذنيها عن انين المدنيين المذبوحين والمحروقين بلهيبه. أما ردود الجيش العربي السوري فكانت ميدانية تمتاز بدقة العمل والتكتيك الاستراتيجي الذي لا زال يأتي بثمار نتائجه في ضرب اوكار الارهاب الوهابي الاخواني ومنعه من تحقيق اي تغيير يذكر، ليرتقي العمل الى أعلى درجاته التنسيقية بين دمشق وبغداد، وعلى مستوى الجيشين السوري والعراقي لمحاربة الارهاب وطي صفحة تواجده من البلدين انطلاقاً من الحدود المشتركة. ونحو دفع تنفيذ اتفاق سوتشي تشير التصريحات التي خرجت عقب لقاء الرئيسين الروسي والتركي على هامش «قمة العشرين» ، إلى أن القنوات الديبلوماسية والعسكرية بين أنقرة وموسكو سوف تشهد نشاطاً مكثفاً في الفترة المقبلة، في هذا الاطار، بعد مطالبات روسية متكررة باتخاذ تدابير تعزز الهدنة هناك. التصعيد على الأرض، دفع بموسكو الى تصعيد اللهجة في وجه انقرة وحثها على ضرورة منع الهجمات التي تنطلق من ضمن منطقة الاتفاق بحيث اعتبرت ان انتهاكه هو محاولة لنسف مسار أستنة، كما جاء التصعيد بشكل مماثل تجاه الوجود العسكري الأميركي في شرقي نهر الفرات. انقرة بدورها تسعى الى ترطيب الاجواء مع روسيا بعد أن ذاقت الاخيرة ذرعاً بتنصلات اردوغان وتهربه من مسؤولياته المتعلقة بالاتفاق، فكانت دعوة رئيس النظام التركي للرئيس الروسي لضرورة عقد لقاء بينهما حول الوضع في ادلب. لم يكن الموقف السوري بأقل حدة من نظيره الروسي حيث بينت سورية نقاط الضعف التركية وفضحت محاولات التهرب من الاتفاق، لكنها وكالعادة في الوقت ذاته أعطت مساحة إضافية لجميع التفاهمات التي يمكن أن تودي الى حلول سياسية تجنبا لسفك الدماء . وحمل نائب وزير الخارجية فيصل المقداد النظام التركي كامل المسؤولية عن الانتهاكات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة، سواء باستخدامها للأسلحة الكيميائية، أم بسماحها بوصول هذه الأسلحة إلى أيدي هذه التنظيمات، لكن وبحسب المقداد فالاتفاق لم يسقط بعد على الرغم من أنه لم يطبق، مذكراً بمبادئ سورية الثابتة في رحيل جميع القوات الاجنبية غير الشرعية عن سورية. وفي إطار الدعم التركي للإرهاب ايضاً ومحاولة جديدة لعرقلة اتفاق إدلب، كشفت مصادر مطلعة في ريف إدلب أن ما تسمى هيئة تحرير الشام ( النصرة) حصلت مؤخرا على 100 طائرة من دون طيار، صغيرة الحجم، عن طريق أحد التجار الأتراك، تم نقلها من بلدة حارم الحدودية، إلى أحد مقرات الهيئة في بلدة معرة مصرين، مؤكداً أن الهدف من استقدام هذه الطائرات هو استخدامها في تنفيذ هجمات كيميائية. الى ذلك تتواصل الانتهاكات الاميركية في سورية عبر سفك المزيد من الدماء في مناطق مختلفة بهدف دعم الارهاب وتطبيق أجنداتها الشيطانية على الارض السورية. مصدر عسكري سوري اعلن ان قوات التحالف الاميركي شنت اعتداء بالصواريخ على مواقع عسكرية سورية في جبل الغراب جنوبي السخنة في ريف حمص الشرقي بحجة ضرب «داعش» الارهابي. وسبق أن شنت قوات التحالف الاميركي عدة هجمات على مواقع للجيش العربي السوري ،كما قامت أميركا بقصف عدد من المناطق السورية في ريف دير الزور عدة مرات بالغازات السامة والفوسفور الابيض تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي. وفي إطار مواصلة القوات السورية متابعة مهامها ضبطت تلك القوات كميات من الأسلحة والذخيرة وقذائف «آر بي جي» من مخلفات الفصائل الإرهابية في قرية كفرلاها في ريف حمص الشمالي، وذلك خلال متابعتها أعمال تأمين المناطق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن بعد تطهيرها من الإرهاب. |
|