|
حدث وتعليق وباستهداف الجيش أكثر من مرة بينما يتابع مهمته بمكافحة الإرهاب، يؤكد أن الإدارة الأميركية تصارع قدر الإمكان لتحقيق عوامل عدة أولها تأخير تقدم الجيش وعرقلة تنفيذ مهماته، وثانيها لإنقاذ أنفاسها الأخيرة التي تتقطع حبال أوتارها كأوتار سياستها على الأرض السورية، وثالثها لمواجهة الضغوط التي تتعرض لها جراء خروج سكتها من الحلبة الدولية مع خروج خيوط من يديها وما تسبب لها بحالة من الضعف بظهور قوى تحدي لمشاريعها وعقوباتها، ورابعها والأهم أنها تبرز بعدوانها المتكرر على الجيش أن سورية تنتصر بشكل متسارع على مستنقعات المرتزقة وتثبت قوتها وتدخل في مرحلة من التعافي للنهوض في وجه الحرب الصهيوأميركية، إضافة لمحاولة أميركا صرف الأنظار عما تبيّتُه شرق الفرات مع انكشاف لعبتها الخطيرة بالاستفراد بالمنطقة. كما أن انتقالها مجددا للتصعيد المباشر باستهداف مواقع الجيش بعد سلسلة من عمليات الإبادة والتطهير التي تنفذها طائراتها على قرى وبلدات بدير الزور، يبرز أنها تحاول إرسال جائزة ترضية للعدو الصهيوني بعد انتكاسته بإحراز هدف وبعد مخرجات آستنة 11، مع إفشال الجيش للهجوم المعادي وإسقاط صواريخه، وليكون الرد السوري درسا مباشرا لأردوغان في إدلب مع تماديه بالخروج عن التزامات «سوتشي» وتماهيه مع الإرهابيين بالاعتداء على الجيش. صواريخ أميركا كسياستها، فالأولى تأتي في سياق محاولة دعم وتنفيس ما عجزت واشنطن عن تمريره بين الثقوب أو الزوايا أو المماطلة بالوقت واستثمار المستقطع منه، لتكمل بذلك دور الثانية، وليكون التصعيد الأميركي تعبيراً عن عدم قدرتها على زحزحة أو تلغيم المبادئ السورية التي أعادت أستنة 11 التأكيد عليها دون الخروج عن خطوط دمشق. أميركا تعتاش على تمرير الإرهاب الذي هو صلب سياستها وحقيقتها وبكل توجهاتها، وتصريحاتها الزائفة حول مكافحته هو للاستهلاك الإعلامي لا أكثر ولا أقل، لذلك فإن رقصة عدوانها هي رقصة ما قبل الهزيمة الكبرى والسقوط الأخير وإذلالها أكثر من قبل رجال الجيش.. ولتنام الأمم المتحدة عن جرائم أميركا ومجلسها في كهوف بصائرهم المتعامية. |
|