تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دعم صحي

أروقة محلية
الثلاثاء 4-12-2018
عادل عبد الله

أثمرت التشاركية التي أنجزتها وزارة الصحة بالتعاون مع القطاعات العامة والخاصة والأهلية والمنظمات الدولية على استمرار توفير متطلبات الرعاية الصحية الأولية لمحتاجيها وفي مقدمتها الأمراض السارية والمعدية والمنتقلة جنسياً من خلال تقديم خدمات الرعاية وتأمين العلاج لجميع المرضى.

حظي القطاع الصحي كغيره من القطاعات باهتمام حكومي كبير، حيث الامتداد الواسع للمؤسسات الصحية لجميع محافظات القطر والريف بشكل خاص، والعنوان الأهم تطور الخدمات الصحية وانتشارها من خلال المشافي والمراكز الصحية، والمتابع للمؤشرات والأرقام يلمس التطور الكبير الذي حظي به القطاع الصحي.‏

وفي إطار العمل على وقف انتشار فيروس نقص المناعة «الإيدز» تسعى الوزارة لبلوغ الغاية العالمية بما يحقق الأهداف الإنمائية للألفية، فلم تكتف بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية والوقائية للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري مجاناً، بل سعت من خلال البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز للتخلص من الوصمة والتمييز للمتعايشين مع الفيروس ودمجهم في المجتمع والتقليل من معاناتهم ودعمهم نفسياً واجتماعياً.‏

إن برامج التحكم بالأمراض السارية والمعدية بذلت كافة الجهود الممكنة للوصول للمرضى وتقديم كافة الخدمات الصحية الممكنة، من خلال الترصد للمرض خاصة في المناطق صعبة الوصول، ونتيجة تضافر الجهود بالتعاون مع جميع القطاعات وباعتراف منظمة الصحة العالمية فإن سورية من الدول ذات الانتشار المنخفض بالنسبة لمرض نقص المناعة، كما أنه لم تصب البلاد أي جائحة مرضية بالرغم مما مرت به من أزمة وحرب كونية عليها.‏

فخلال المرحلة القادمة ستكون هناك حاجة ملحة للتركيز على نشر الوعي الصحي في المجتمع حول تدابير تعزيز وحفظ الصحة والوقاية من الأمراض السارية والمعدية، وتعزيز الشراكة مع مختلف الجهات المعنية بما يكفل إيصال المعلومة الصحية للمواطنين بشكل علمي، وحث الجميع على التفكير والعمل في تقليص الفجوة بين الخدمات الوقائية والعلاجية للحد من انتشار الأمراض.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية