تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ترنيمة الصبح الندي

ملحق ثقافي
2018/12/4
حبيب الإبراهيم

- رحيل:

في سكونٍ وجهك ِ‏‏

يرحل‏‏

كالمرايا المحطمة‏‏

في جنونٍ تفتحُ الباب َ‏‏

وحيداً‏‏

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

من يدين‏‏

تحلمُ بالأريكة المهشمة‏‏

تسرق الرمش الكحل‏‏

من العينين..‏‏

وتضيع في فيافي العمر‏‏

المظلمة‏‏

أنشودة :-‏‏

(راحل ٌ في دبيب)‏‏

أشواقنا‏‏

مسروقةٌ في زحام‏‏

يئنُ الحبر والرغيف‏‏

صوت مذياعٍ قديم‏‏

أنشودة طالها النسيان‏‏

أماه..‏‏

البئر والسواقي‏‏

والأمنيات..‏‏

أضحت كالجداول..‏‏

تمضي بلا عودة..!‏‏

حنين:-‏‏

أماه...‏‏

فتشي بين الصغار‏‏

وأعشاش السنونو‏‏

عن حنينٍ لم نجده‏‏

إلا في الحكايات‏‏

صار وجهي أحجية‏‏

صار صوتي أغنية‏‏

ترنو إلي الأصابع‏‏

والعيون..‏‏

والمآقي النازفة؟؟‏‏

- سؤال:‏‏

أي جرح ٍ يرسم‏‏

لوحة الحزن الجميلة؟‏‏

أي جرحٍ ساقه الموج إلينا؟‏‏

أي جرحٍ.. أي ريح ؟؟‏‏

تسبق الجياع وتركض‏‏

مذعورة باتجاه الشرق؟‏‏

- أمنيات:‏‏

أماه..‏‏

لملمي أصقاع الحوا كير‏‏

والحجارة النازفة‏‏

لملمي أحلام الصبايا‏‏

بالمناديل البيض‏‏

بفارس الأحلام..‏‏

بالعوسج الضائع‏‏

بالأمنيات الهاربة..‏‏

- انتظار:‏‏

أماه..‏‏

هو شوقي المتيم‏‏

يرسم للآتين‏‏

تلويحة الصبح الندي‏‏

أماه..‏‏

يا ضفيرة حب ٍ‏‏

وشالٍ من حنين‏‏

زنري أحلامنا الصغيرة‏‏

بحفنة من الأسئلة الحيرى‏‏

أماه..‏‏

الصبح يأتي‏‏

ووجهكِ‏‏

ما مل الانتظار‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية