|
ملحق ثقافي ويَخْفقُ القَلْبُ إذْ ما قاسيونُ بدا وتَرْقُصُ الرُّوحُ رقصَ المولويِّ إذا ما كانَ في حَضْرةِ الأنوارِ مُتَّقِدَا **
هي الشآمُ ..على أسوارِ قَلْعَتِها حطَّ الفخارُ ..ولم يبرحْ ..هنا أبدا والياسمينُ على أبوابِ حارتها غَطَّى المآذنَ والصّلْبانَ قَدْ صَعِدا والليلُ عَتَّبَ بالآهاتِ أحْزَنَها منْ شدَّةِ الوجْدِ صِحْنا كلُّنا : مَدَدَا ففارتِ الأرضُ مِنْ ألْطافِ كوثرهِ والمُزنُ أوفى لهذي النّاسِ ما وعدا فاضَتْ أيادِيهْمُ قَمْحَاً إذا لَمَسَتْ هذا الترابَ ..تراباً صانَهُ الشُهدا من وقعِ أقْدَامِهمْ كَمْ (نُوتةٍ) عُزِفَتْ وراحتِ الأرضُ تشدوها لألفِ مدى هم آلُ سوريةَ العُظْمَى فَكَمْ ألِفَتْ هذي الشموسُ حقولاً قَمْحُها خَلَدا ** يُهدهدُ الغَيمَ نسرٌ كي يلاطِفَه فَيَهطلُ المُزْنُ إنْ جُنْحَيهُ قدْ فَرَدَا ماذا أُعدِّدُ من آلاءِ جِلَّقِنا هي النجومُ .. فمَنْ يُحصي لها عَدَدا ماذا أُعَدِّدُ والفيحاءُ تَعْرِفنُي فالْقَلْبُ دَانَ بدينِ الحُبِّ وابتردا هي الشّآمُ كَمَا الشّهباءُ في أَلقٍ قَدْ صَافَحا النّصْرَ في حَقٍّ يداً ويدا ** سَيحْتَفي الماءُ في بُرْديكَ يا وطني والطّيرُ يَنفُضُ في جُنْحيهِ قَطرَ ندى وتَشْهدُ الشّمسُ أنّ العُشّ من عَبقٍ كالياسمينِ.. وكم بالياسمين شَدا ويَغْسِلُ المطرُ المحبوسُ من أمدٍ هذي القلوبَ ليعلوها الهَنا أبدا ويَرْقُصُ الحُبُّ في سَاحَاتِها ثَمِلاً فالحبُّ دينُكِ مُذْ يا شامُ قَدْ وجِدَا |
|