|
رسم بالكلمات يجرحني السّفينْ * * * * لا شطّ يؤويني / لأنجز ذكرياتي هادئاً كالرّمل / أو أفتضّه صدفاً تناثر لا هناك ولا هنا. وتمرّ بي جذلى الرّياحُ / تشدّني لأكونَ غيري ساكناً كالنّعش / لا أمشي على قدميّ لا أفقاً لأخدشه بعيني / لا حنين يردّني لأصيح في الميناء... كم......ضاعَ الصّياحُ !!!! وما تعاورني الحنينْ لي.... - قبل أن تودي الحياةُ مواسمي- شغبُ الرّياحِ مع العواصفِ لي نبيذٌ ملّ من قلقي عليّ أشدّه ويشدّني / فنضيعُ في الإيقاع لا ألقاه إلا نازفاً / كالجرحِ يمسكني فأوجعه / وأمسكه فأوجعه ونبكي هادئينْ / وأمرّ دون سحابتين فلا أرى مداً وجزراً / لا أرى في الأرض غير مآذن الخلفاء / شاهدةً كفجرٍ لا يمرّ / وطفلةً لم تشحذِ الأيّام شهوتها / تجهّز نهدها لغدٍ يمرّ ومتعباً من وجه غانيةٍ / يمزّق في زوايا الهمّ صورتها ومنفيّاً يدخّنُ كي يرى / في التّبغ صورة أمه ويزيدُ واحدةً / ليرسم بالدّخان بلاده شبحاً لشيءٍ لا يكونُ / ومتعباً بالكأس يبكي نصفَ عمرٍ / ضاعَ دون قصيدةٍ فأعودُ / أثقلُ من همومي / ما تبعثره السنونْ * * * * لا شيءَ غير الروح / في الميناءِ... تودعها / وتودعك السّكونْ |
|