تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نـــص

رسم بالكلمات
الأثنين 4-5-2009
معاذ اللحام

لم تكن ْ كباقي الآلهه !

جسدها حقل ُ سنابلَ أمام ريح0‏

في صباح ذي ارتعاش ٍ عال ٍ قالت ْ:‏

أنظر ُ في عيني ّ, في عسل ِ عيني ّ (كما أسميته يوما ً )‏

وأسأل ُهل يفسد ُ العسل ؟‏

قلت ُ: وهل يشيخ ُ النبيذ ! يا عسلك ِ المعتق.‏

وعلى غفلة ٍ من أصابعي اخترقت ْ وحشة َ ليلي,‏

أشعلت ْ لفافة َ الوقت / وامتصتني.‏

على رمل ٍ متوقف ٍ كتبت :‏

هل تسمعين َ حفيف ارتباكي‏

أمام ظل ِّ فقدك / يا أنت ِ‏

حب ٌّ بعيون ٍ وشامة وبنفسج‏

المتكاثرة ُ‏

ولا سموات تداني ذهبك‏

المتفردة ُ في كلك‏

ولا لغة تحيط ُ أسماءك‏

جسدك ِ يفترع ُ مخيلتي !‏

ببخار ِ الكلمات ِ اللاهثة ِ كتبت ْ:‏

يا أنت َ000ذهبي لا يحتمل ُ دفقك‏

في الهذيان الفاصل ِ بين كأسين ِ متقدمتين دخلت ْ ضجيج صمتي،‏

وحريرها يتعشّق حريق جلدي.‏

تقول ُ: الآن أنا فرس ٌ برية، جامحة, حارة‏

والوقت ُ لا يكفي لأملأ َ صدرك َ صهيلا ً !‏

أقول ُ: دقيق ٌ أيها الوقت كجسدها‏

حار ٌ ممتلئ ٌ رغبة / أطلقي خيولك ِ‏

صدري ينتظر ُ000‏

وفي أزمنة ٍ أخرى سوف تقول:‏

هل عليّ أن أغار من أنوثتهن !‏

وأني أصير ُ شهية ً أقل َّ بوجودهن ؟‏

وسوف َ أقول ُ: يا كلية الأنوثة ِ‏

يا وحشية َ الجمال ِ كزهرة ٍ عملاقة‏

وحتى أنهن لم يقطعن َ أيديهن !000وكنت ُ جائعا ً ولم أجد‏

حتى تفاحة ً واحدة ! ماذا علي ؟ وسوف َ تقول ُ:‏

عليك َ أن تأتي !! بزجاجة ِ نبيذ ٍ أو بدونه ِ فلجسدي الآن‏

رائحة ٌ خمرية !‏

وبعد َ قيامتين خرجت ْ ترتدي جسدي، وبقيت ُ عريانا ً إلا من حبها‏

فلينفخ ُ في الصور ِ إذن.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية