|
هذا جولاننا في منطقة رويسة المعصرة إلى الشرق من قرية جباتا الخشب المحررة، رجال دين وشباب وأطفال كانوا هناك لتثبيت ملكية وسورية هذه الأرض التي تستهدفها سلطات الاحتلال تحت حجج أمنية واهية منذ سنوات طويلة، حيث سبق أن قامت بالاعتداء على مئات الدونمات واقتلعت أشجارها المغروسة تحت جنح الظلام ثم أعاد سكان الجولان المحتل زراعتها بمشاركة شعبية واسعة.
يقول صاحب الأرض ماجد أبو عواد: إنني تفاجأت بأن جميع الأشجار التي قمت بزراعتها قبل أكثر من شهر في أرضي والبالغ عددها 370 غرسة قد اقتلعت جميعها وأنا امتلك المستندات القانونية والحجج التي تثبت ملكيتي لهذه الأرض أباً عن جد، لا أعلم ماذا يريدون من وراء اقتلاع هذه الأراضي إلا أنني أقول للقاصي والداني هذه الأرض عربية سورية وسأدافع عنها بدمي إن تطلب الأمر، وعلى مرأى من جنود الاحتلال رفرفت الأعلام واللافتات الوطنية التي تندد بسياسة الاحتلال وانطلقت الحناجر الجولانية تحيي صمود المزارعين وتعلن أن سياسة الاحتلال بهضم حقوقهم الوطنية والتاريخية ومصادرة أراضيهم لن تمر إلا على أجساد الجولانيين، وكما في كل مناسبة كانت نساء الجولان يلهبن المحتشدين بزغاريدهن الحماسية بينما قامت الحشود الجولانية بزراعة الغراس لإعادة الأرض إلى ما كانت عليه قبل محاولة العدو الصهيوني اقتلاع تلك الغراس.
هذا في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدتها قضية أراضي المواطنين في الجولان المحتل والمواجهة التي حدثت بين أفراد من سلطة الأموال المتروكة وجماهير جولانية قامت السلطات الصهيونية باستدعاء عدد من الشباب من قرية بقعاثا عرف منهم: سلمان صالح صبح، سامي صالح صبح، مؤيد صالح صبح، غالب صالح صبح، رفعت محمود عماشة، وقد اعتقلت السلطات الإسرائيلية كلاً من سامي صالح صبح وشقيقه مؤيد صالح صبح دون أن تعرف التهم الموجهة إليها وقد علم أن الشرطة الصهيونية طلبت من المحكمة الإسرائيلية تمديد اعتقال الأخوين صبح بحجة استكمال التحقيق معهما. وكانت المحكمة الصهيونية قد طلبت تمديد اعتقال الأخوين سامي ومؤيد صالح صبح من قرية بقعاثا بعد آن اعتقلتهما في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدتها قضية أراضي المواطنين العرب السوريين في الجولان المحتل والمواجهة التي حدثت بين أفراد من سلطة الأموال المتروكة وجماهير جولانية.
وبعد التصدي لعصابات الأموال المتروكة من قبل الأبطال في بقعاثا ومنعهم من اقتلاع الأغراس. قامت شرطة الاحتلال الصهيوني بمحاولة جديدة لاعتقال عدد من الشباب بتهمة المشاركة في التصدي لعصابات الأموال المتروكة وبعد اعتقال كل من سامي ومؤيد صالح حاولت قوات الشرطة الصهيونية اعتقال رفعت محمود عماشة الذي كانت تلاحقه منذ عدة أيام. حيث قامت هذه القوات باقتحام بيت والده محمود عماشة وتفتيشه تفتيشاً دقيقاً والعبث بمحتوياته مرهبة النسوة والأطفال ومن ثم دخول بيت أخيه سلمان وأشهروا السلاح في وجه زوجته وأطفاله. بعد ذلك تجمع عدد من الشباب الذين منعوهم من اقتحام بيت رفعت نفسه وسط شعور من الغضب والاحتجاج على أسلوبهم القمعي حيث غادروا المكان خوفاً على سلامتهم، بعد أن اعتقلوا رفعت الذي مددت المحكمة الصهيونية في الناصرة اعتقاله إلى اليوم الإثنين وذلك بحضور محاميه، يذكر أن لرفعت عماشه شقيقاً محكوماً عليه بالسجن لمدة 27 عاماً هو وئام محمود عماشة الذي اعتقل منذ 8/11/1999. |
|