|
من البعيد لايلتزمون بأدنى الشروط الفنية الخاصة المطلوب التقيد بها عند ردم الحفريات وإعادة الشوارع والطرق إلى ماكانت عليه. وتمتلىء أيضاً (بالجور) بسبب تخرب قميصها الإسفلتي إما نتيجة مرور عدة سنوات على الإكساء وإما نتيجة سوء في التنفيذ أثناء آخر إكساء لها.. ويندر أن نجد شارعاً سليماً في هذه الفترة ولدرجة وصلت فيها الأمور في نسبة غير قليلة من الشوارع إلى وجود حفرة بين الحفرة والحفرة!. وهنا نتساءل عن السر في عدم التزام.. أوإلزام المتعهدين بإعادة الشوارع والطرقات- بعد تمديد خطوط هاتف أو مياه أو كهرباء أو صرف صحي- إلى وضعها السابق ولاسيما أن هذا الواقع السيئ يعرفه ويدركه الجميع في المحافظة ومؤسساتها؟. حقيقة الواقع غير مقبول ومع ذلك لم نشهد أي خطوات عملية لمعالجته.. رغم أننا شهدنا عام 2003 وضع دفتر شروط فنية خاصة بطريقة الردم وإعادة الشوارع إلى وضعها بعد الحفر.. لكن الالتزام بهذه الشروط شبه معدوم والسبب على مايبدو يعود لضعف جهاز الإشراف وللإهمال وعدم المتابعة وغياب مبدأ المحاسبة بحق المقصرين من منفذين ومشرفين!!. الأمثلة على مانقول لاتعد ولاتحصى بدءاً من شوارع مدينة طرطوس الرئيسية أو الفرعية مروراً بالكثير من طرقاتنا المحلية وانتهاء بالشوارع داخل المخططات التنظيمية لمجالس المدن والبلدان.. وأول أمس السبت شاهدت منظراً مؤلماً يجسد كل ماذكرناه آنفاً.. إنه الشارع الرئيس الذي يتوسط قرية «بملكة» من أولها إلى آخرها. وبمسافة لاتقل عن 2 كم .. حيث تم تخريب هذا الشارع إضافة لجزء لابأس به من طريق عام طرطوس الدريكيش قبل القرية.. والسبب متعهد تمديد خط هاتفي جديد وغياب دور المهندسين المشرفين عليه سواء من مديرية الاتصالات أم بلدية بملكة!!. althawra.tr@mail.sy |
|