|
دمشق ولكن مع تراجع اسعار النفط بدأت اسعار السلع والمنتجات الغذائية بالهبوط ولا سيما لمادتي السكر والارز الا ان ما يتردد في الشارع ان الهبوط المحلي للاسعار لا يوازي الهبوط العالمي اذ تراجعت الاسعار العالمية الى ما يقارب النصف لمادة السكر والى ما دون الثلث لسعر برميل النفط نزولا من 147 الى ما دون 50 دولارا للبرميل والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي حقيقة عدم انخفاض الاسعار المحلية بموازاة الانخفاض العالمي؟ *** العساف: السكر يباع بالبورصة والسعر تحدده لحظة الشراء بداية توجهنا الى الاسواق واستطلعنا الاسعار في المؤسسات العامة وفي المحلات الخاصة وفي حقيقة الامر لم يكن هناك تباين كبير في الاسعار بين العام ( الخزن والتسويق) والخاص ( المحلات والتجارة الخاصة) وكان في معظم الاحيان يصل الى 10 ليرات ومادون ويرتبط ذلك احيانا بالعبوات والتغليف والامبلاج، بعد الاسواق توجهنا الى اصحاب الشأن والمعنيين، والبداية كانت من شركة السكر الوطنية المساهمة المغفلة حيث اكد نجيب العساف رئيس مجلس ادارة الشركة ردا على سؤالنا حول اسعار السكر محليا ومقارنته بالاسعار العالمية ان اسعار السكر تختلف اليوم من ساعة الى اخرى ويمكن ان تتغير يوميا اكثر من عشر مرات لان السكر يباع في بورصة عالمية والامر يتعلق بالبضاعة اذا كانت باليد ام لا والسوق تتوقف لحظة الشراء. وبالنسبة للسوق السورية فسورية تحتاج من 700-800 الف طن سنويا ينتج القطاع العام منها 70-80 الف طن ويتم توريد حوالي 200 الف طن للتصنيع المحلي والباقي يتم تأمينه من خلال شركتنا التي تنتج مليون طن سنويا ومن بعض التجار. وحاليا السكر يصل الى الزبون بـ23،5 ليرة ومسموح ببيعه بـ26 ليرة ومنذ شهر تماما ارتفع سعر السكر مابين 7-8 ٪ مع اعلان الهند عن توريدها لـ4 ملايين طن سنويا مايعني ان الهند زادت الاستهلاك العالمي 5 ملايين طن وهذا ادى الى زيادة الاسعار كما ذكرنا بنسبة 7-8٪ بعد هبوطها. *** عبد الكريم : الرز انخفض 100٪ والسكر يتوازن مع العالمية ذات السؤال الذي وجهناه للعساف وجهناه لمدير عام المؤسسة العامة الاستهلاكية محسن عبد الكريم فقال ان اسعار السكر تتعلق بالبورصة وبذلك تتقلب بين ساعة واخرى وبين ليلة واخرى، يوجد في سورية معمل واحد للتكرير يستورد المواد الخام من الخارج ويقوم بتكريرها بسورية واسعاره تتراوح منذ شهر وحتى اليوم مابين 22-26 ليرة وبتصوري هذا السعر مناسب لانه اليوم في بورصة لندن بـ20 ليرة ولو اضفنا اليه تكلفة النقل والتفريغ وارباح الشركة المصنعة وارباح البائع واسعارنا اليوم حوالي 28 ليرة سورية لكيلو السكر الاوروبي كما كنا نبيع السكر مصدر هندي قبل اكثر من شهر مابين 20-22 ليرة ولكن مع توفر السكر الابيض وكونه يكرر محليا ويشغل اليد العاملة الوطنية فنحن نشتري السكر المنتج من الشركة الوطنية واحيانا من التجار وحسب ما تقتضيه المصلحة وذلك من خلال لجان تقصي وسبر للاسواق. اما بالنسبة للارز فالاسعار انخفضت بشكل كبير والاسوق شهدت انخفاضا انعكس محليا بشكل ما اذ انخفض سعر الرز المصري من 100 ليرة الى مابين 50-60 ليرة حاليا والامريكي من 120 ليرة الى ما بين 60-70 ليرة وبمعدل 100٪ واحيانا اكثر وفي الاسواق يزيد على اسعار مؤسسات التدخل الايجابي مابين 5-10 ليرات. اذا اسعار السلع والمنتجات المتداولة عالميا يتم تحديد اسعارها في البورصة العالمية وسوق المضاربات ولن يستطيع احد ان يحدد اسعارها الا اذا قررت الحكومات التدخل الايجابي وتحديد سعرها اداريا مع تحمل فارق السعر المحلي عن العالمي. السكر والارز يباعان محليا بما يوازي اسعارهما عالميا مع اضافة بسيطة تضاف على اجور النقل والتفريغ والتصنيع . |
|