|
دمشق
ويرافق السيدة ارويو في زيارتها وفد كبير يضم وزراء الخارجية والتشغيل والعمل والصناعة والتجارة والزراعة والاصلاح الزراعي والصحافة والاعلام والمبعوث الفلبيني الخاص الى منظمة المؤتمر الاسلامي. يشار الى ان افتتاح السفارة الفلبينية في دمشق في شباط الماضي جاء تعبيرا عن رغبة حقيقية لدى الجانبين لتعميق علاقاتهما وتنسيق المواقف في المحافل الدولية بما يخدم القضايا التي تهم سورية والفلبين ومنطقة الشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا. وتأتي زيارة رئيسة جمهورية الفلبين غلوريا ماكاباغال أورويو إلى دمشق في اطار دفع العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية بما يحقق طموحات الشعبين الصديقين. وقد ساهمت زيارات كبار المسؤولين الفلبينيين إلى دمشق منذ مطلع العام الحالي في اعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية حيث زارها في الشهر الماضي نائب الرئيسة الفلبينية نولي دي كاسترو لافتتاح سفارة بلاده بدمشق. وعبر دي كاسترو عند استقبال السيد الرئيس بشار الاسد له عن تقديره لدور سورية المهم والجهود الحثيثة التي تبذلها من اجل احلال السلام والاستقرار في الشرق الاوسط مشيرا إلى ان بلاده مدركة تماما لاهمية هذا البلد كلاعب اساسي في احدى المناطق الاكثر حيوية في العالم. ورأى دي كاسترو ان افتتاح السفارة سيشكل علامة فارقة في علاقات البلدين اللذين تربطهما علاقات صداقة وتعاون قديمة تعود إلى تاريخ استقلال سورية. كما بحث الرئيس الاسد مع وزير خارجية الفلبين البيرتو رومولو في شباط الماضي آفاق تطوير علاقات البلدين في مختلف المجالات ولاسيما في المجال الاقتصادي. وكان هناك اتفاق في وجهات النظر على أهمية تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق في المحافل الاقليمية والدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار الوزير الفلبيني إلى اتفاق البلدين على استمرار اللقاءات التشاورية لمناقشة عدد من المسائل التي من شأنها تعميق علاقات الصداقة سواء في التجارة أو الاستثمار أو العمال وتبادل الثقافات. وجاء افتتاح السفارة الفلبينية في دمشق في شباط الماضي تعبيراً عن رغبة حقيقية لدى الجانبين لتعميق علاقاتهما وتنسيق المواقف في المحافل الدولية بما يخدم القضايا التي تهم سورية والفلبين ومنطقة الشرق الاوسط وجنوب شرق اسيا. وفي لقاء مع وكالة سانا قال ويلفريدو كويوغان السفير الفلبيني بدمشق:إن زيارة الرئيسة الفلبينية جاءت تتويجا للزيارات المتتالية للمسؤولين الفلبينيين إلى سورية وهذا تأكيد لاهتمام الفلبين بتطوير العلاقات مع سورية الدولة المهمة جدا بالنسبة لنا بسبب القوة التي تعطيها امكانية قيادة المنطقة. وأضاف كويوغان: ان الزيارة ستشهد توقيع ثلاث اتفاقيات الاولى حول المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين والثانية حول الفيزا الدبلوماسية والوفود الرسمية لتسهيل حركة المسؤولين بين البلدين والثالثة حول التبادل الثقافي. وقال السفير الفلبيني ان زيارة الرئيسة اورويو إلى سورية ستسهم في تفعيل العلاقات الاقتصادية عن طريق تواصل رجال الاعمال السوريين والفلبينيين ورفع حجم التبادل التجاري الضئيل حاليا نتيجة عدم وجود اتفاقيات سابقة بين البلدين وخاصة في ظل ما يشهده الاقتصاد السوري من ازدهار متسارع. وأوضح السفير الفلبيني أن العلاقات السياسية السورية الفلبينية جيدة وتعود إلى 63 عاما وقال عندما استقلت سورية كانت الفلبين من أوائل الدول التي اعترفت بها كدولة مستقلة ذات سيادة ومنذ ذلك الوقت إلى الان وسورية صديقة مقربة إلى الفلبين ونحن ندعمها وهي تدعمنا. وقال ان بلاده تتطلع إلى دعم سورية التي ستستضيف أواخر هذا الشهر اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي في سعيها للانضمام للمنظمة. وفي ختام اللقاء عبر كويوغان عن تفاؤله بتعزيز العلاقات بين البلدين على كل الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الشعبين قائلا نحن قريبون جدا من سورية وزيارة الرئيسة تثبت ذلك فسورية مهد المسيحية والحضارة الاسلامية وبلد جميل جدا وانا احبها كثيرا وهي تشبه بلدي والشعب السوري لطيف جدا ويختلف عن باقي شعوب المنطقة وتشعر معه بالاطمئنان. |
|