|
دمشق وهاهم أولياء الأمور يقهرون الاحتكار وغلاء الأسعار ويؤمنون القرطاسية وباقي مستلزمات أبنائهم من لباس وكتب ودفاتر. وهذا ما عبر عنه المدرسون والتلاميذ أنفسهم وأولياء أمورهم حيث قال تميم مخول والد لثلاثة تلاميذ: واجهتنا صعوبات كثيرة أثناء تأمين مستلزمات أولادنا ولاسيما غلاء الأسعار سواء بالثياب المدرسية أو مستلزماتها فغالباً ما كنا نتجه إلى مؤسسات الدولة لتأمينها نظراً للفارق السعري الملموس مقارنة مع أسعار السوق وهذا ما سهل أمر تجهيز التلاميذ ومستلزماتهم حيث التدخل الإيجابي لهذه المؤسسات وهذه ناحية، أما الأخرى فكانت الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية المتضمنة التساهل ما أمكن باللباس المدرسي والمستلزمات الأخرى كالقرطاسية وغيرها. وخلال جولة على بعض المدارس لمسنا قيامها باتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان نجاح العملية التربوية للعام الدراسي الحالي حيث قالت مي قسوم مديرة مدرسة حلقة ثانية شهد هذا العام إقبالاً كبيراً من الطلاب بشكل يفوق العام الفائت بحدود أكثر من 20 طالباً في الصف الواحد وعلى هذا الأساس تم اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تمكنا من استيعاب كافة الطلاب وتأمين مستلزماتهم المتزايدة من الكتب المدرسية ووضع برامج الدراسية وتوفير المدرسين لجميع الاختصاصات على الرغم من وجود بعض المعاناة مع نقص الكتب والأدوات الهندسية ووسائل الإيضاح. كما تحدث زياد ياسين أمين سر الحاسوب في المدرسة عن العقبة التي تواجه الطلاب مع انقطاع التيار الكهربائي الذي يعوق إعطاء الدروس لمادة المعلوماتية. بتول صالح: أمينة حاسوب تحدثت عن الإقبال الكبير للطلاب مقارنة بالعام الماضي وزيادة أعدادهم حيث ارتفع إلى أكثر من 40 طالب وطالبة في الصف الواحد نصفهم مهجرين، مشيرة إلى أنه تم استحداث غرفة جديدة في المدرسة لاستيعاب الكادر التدريسي على الرغم من النقص في عدد الهيئة الإدارية والتدريسية، وتم تجهيز المدرسة وتنظيف الصفوف بمساعدة البلدية لاستقبال العام الدراسي الجديد. نور طرفة وسوسن عيسى من الكادر التدريسي في ثانوية مختلطة قالت: نستقبل العام الجديد بكل نشاط وحيوية حيث تم توزيع الطلاب على الصفوف وتجهيز الجداول المدرسية، وإعداد برنامج لاستقبالهم ونحن كمعلمون مستعدون لإعداد الطلاب بكل ما يسهم في إنجاح العملية التدريسية ونجاحهم في مناهجهم وصفوفهم وسيتم التعامل مع الطلاب ولبساهم المدرسي وطريقة قبولهم وتوزيعهم وفق توجيهات وزارة التربية التي سهلت عمليات القبول واستيعاب الطلاب والتساهل معهم. المدرّسة ميساء علي مدرسة ابتدائية قالت: هناك إقبال كبير على المدرسة ما شكل ضغطاً على المدرسين والطلاب وعلى المدارس بقدرتها الاستيعابية وذلك بسبب الوافدين الجدد إلى المناطق الآمنة إلا أن ذلك لن يعوقنا من استيعاب كافة الطلاب وما نتمناه أن يكون هناك سرعة في تأمين الكتب لمختلف صفوف الحلقة الأولى. أما الطلاب فكانت معاناتهم الأكبر في غلاء اسعار المستلزمات المدرسية فقد قال الطالب حسين علي العلي: يوجد غلاء كبير في الكتب المدرسية حيث تكلف كل نسخة أكثر من 3000 ليرة، لكن ذلك لن يثنينا عن متابعة تحصيلنا العلمي لأننا من الناحية النفسية والعلمية مستعدون بعدما وجدناه من إدارة المدرسة من أريحية في التعامل. |
|