تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الرهان الرابح . .؟

محليات
الاثنين 15-9-2014
اسماعيل جرادات

توجه يوم أمس نحو / 4.5 / ملايين من التلاميذ والطلاب إلى مدارسهم في مختلف المراحل التعليمية، يشرف عليهم نحو 400 ألف معلم ومدرس وإداري، توجهوا إلى المقاعد التي اشتاقت لهم، وإلى الباحات التي يملؤونها صخباً وضجيجاً.

يوم أمس استقبلت مدارسنا إن كانت تعليماً أساسياً أو ثانوياً عاماً وخاصاً التلاميذ والطلاب دونما خوف، لأن أبناء سورية الذين يعشقون الحياة لا ترهبهم قطعان القتلة المجرمين الذين حاولوا مرات عديدة سرقة البسمة من وجوه أطفالنا، لكن هؤلاء الأطفال أقوى من إرهابهم وهاهم يلبسون ما تيسر لهم من لباس ويلتحقون بمدارسهم وصفوفهم..‏

التربية اتخذت كل الإجراءات لتسهل على الجميع العودة إلى المدرسة وعدم ضياع سنة دراسية من أعمارهم ولدى مديري المدارس تعليمات واضحة في قبول أي طالب أو تلميذ لديهم وبدون أوراق ثبوتية وذلك من خلال إجراء اختبارات تؤهل أياً منهم الانتقال إلى الصف الأعلى وهذا الإجراء إنما يأتي من باب الحرص الشديد على الثروة الوطنية التي تتمثل بالجيل الذي يطالب الجميع بالدفاع عن حقه في التعلم، فها هي أبواب المدارس مفتوحة بغض النظر عن وجود وثائق أو عدمها، المدرسة تقوم بواجبها تجاههم.‏

ونتوجه هنا إلى العاملين في الحقل التربوي ونقول لهم: سورية الوطن الغالي التي نفتديها بكل ما نملك تناديكم اليوم لتكونوا أهلاً لحمل كلمة سوري هذه الكلمة التي هي مفخرة لنا جميعاً لأنها تعطينا الحياة والعزة والكرامة، نتوجه إلى كل معلم ومعلمة وكل مدرس ومدرسة أينما كانوا على مساحة الوطن الغالي التلاميذ والطلاب أمانة في أعناقكم جميعاً عليكم أن تعلموهم كيف يكون حب الوطن والدفاع عنه، وسورية هي الحضن الدافئ الذي يجمعنا جميعا بمختلف شرائحنا، عليكم أن تعلموا هؤلاء الأطفال أن الدفاع عن الأرض والعرض واجب مقدس وأن ما يقوم به الإرهابيون القتلة ليس من شيم وأخلاق السوريين، علينا أن نزرع في عقول أولادنا المحبة والتسامح والأخلاق بعيداً عن الكراهية، وفوق كل ذلك العام الدراسي رهان السوريين الرابح.‏

asmaeel001@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية