تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اللوز.. ترياق من الطبيعة

منوعات
الإثنين 15-9-2014
مواسم الخير مستمرة في بلدنا، ومنها موسم قطاف اللوز هذه الثمرة الشهية المعروفة بطعمها الشهي وفوائدها العديدة.

ومن المعروف أن شجرة اللوز من أشجار حوض البحر المتوسط فهي تنمو في سورية ولبنان وفلسطين وتونس والجزائر والمغرب، وقد هجرت فيما بعد إلى بلدان عالمية كثيرة.‏

تتميز شجرة اللوز بأزهارها الجميلة ذات اللون القرنفلي الرائع، وتظهر هذه الأزهار وتتفتح في أوائل الربيع وقبل ظهور الأوراق بوقت طويل، وحينما يتم لقاح هذه الأزهار فإن كل واحدة منها تتحول إلى ثمرة تنمو داخل قشرة ناعمة ورقيقة وعندما تنضج الثمرة الداخلية التي هي حبة اللوز المقصودة هنا فإن القشرة تتحول إلى غلاف جاف خشبي الشكل.‏

تختلف أشجار اللوز من حيث الثمار فهناك لوز حلو ولوز مر، واللوز الحلو يؤكل نيئاً كما تؤكل طازجة في فصل الربيع بقشرتها الخضراء عند بداية نضجها وقبل أن تتخشب قشرتها التي تكون في تلك الفترة غنية بالسيليلوز. أما اللوزات المرة فلا تؤكل وينحصر استهلاكها في استخراج الزيت منها.‏

ويستخرج من اللوز الحلو زيت عطري رائع ضارب إلى الصفرة تنبعث منه رائحة خفيفة. وقد أثبتت البحوث أن زيت اللوز مصدر غني بالعناصر الغذائية، مثل الفيتامينات (أ، ي، د) والمعادن الأساسية (الكلس، البوتاسيوم، المغنيزيوم)، والدهون غير المشبعة، الأمر الذي يجعله يملك خصائص تفيد على أكثر من صعيد فهو مفيد في حماية القلب والشرايين، لأنه غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة أوميغا ٦ وأوميغا 9 التي تعمل على تحسين الدورة الدموية وتنظيمها، وبالتالي فهي تحول دون تشكل الخثرات التي تقف وراء الأزمات القلبية والدماغية.‏

كما يفيد الاستهلاك المنتظم لزيت اللوز في تقوية دفاعات الجسم وفي محاربة الالتهابات المختلفة. وعلى صعيد البشرة، يعمل زيت اللوز على ترطيب مظهر بشرة الوجه، والقضاء على البقع الداكنة، والتخلص من الهالات السود، كما يستعمل لدهن منطقة ما حول العينين للتخلص من التجاعيد. ويمتاز زيت اللوز في أنه نافع لكل أنواع البشرة الدهنية والجافة والحساسة، كما يستخدم هذا الزيت لتدليك فروة الرأس لفتح مسام الفروة ولإزالة الخلايا الميتة والتخلص من صفائح القشرة المتراكمة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية