تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن واشنطن أوجدت الإرهاب بغية التدخل في المنطقة.. إيران: البعض ممن يدعون محاربة «داعش» هم أنفسهم من دعموه وما تفعله أميركا عمل استعراضي

طهران
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 15-9-2014
لأن مكافحة الإرهاب ليست أمرا سهلا وقصير الأمد وهي بحاجة إلى إرادة جماعية جادة والى قرار دولي حازم ومبادرة إلى تعاون إقليمي وعالمي مشترك لمكافحة هذه الظاهرة المشؤومة، انتقدت إيران التصريحات المتناقضة التي يدلي فيها بعض دول المنطقة حول مكافحة الإرهاب،

ولاسيما أن هؤلاء هم أنفسهم من دعم الإرهابيين وسهل لهم الطريق نحو ممارسة الفوضى وارتكاب الجريمة، وأكدت أن أميركا تتعاطى بازدواجية واضحة في محاربة الإرهاب ولا يمكن التغاضي عن سيل مساعداتها العسكرية لأولئك الإرهابيين، وخاصة أنها هي من أوجد تنظيم «داعش» بغية التدخل في المنطقة وتوفير الذريعة للتواجد العسكري والعدوان على دول المنطقة.‏

فقد لفت مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن التناقض المشهود في تصريحات بعض ساسة المنطقة يعود إلى عدم ثباتهم في الرأي بشأن مكافحة الإرهاب، مشيراً في تصريح له أمس ردا على تصريحات وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة المتناقضة حول إيران إلى أن هذه التصريحات تمثل عدم ثبات مواقفهم حول ضرورة مكافحة الإرهاب بصورة جادة ، وأضاف: إن إيران هي أول من حذرت جميع دول العالم من التشعب السرطاني للتنظيم الإرهابي في سورية والعراق وكذلك تقديم الدعم المالي والسياسي لهذا التنظيم الإرهابي محذراً من أن الجهات الداعمة له ستكون أولى ضحاياه إذا واصلت نهجها الحالي.‏

بدوره كشف مصدر إيراني مسؤول أن واشنطن بذلت جهوداً كبيرة لإقناع طهران بالتعاون معها في محاربة تنظيم داعش الإرهابي وأن رفض طهران دفع واشنطن للقول إن الظروف غير مساعدة لدعوة إيران للانضمام للتحالف لمحاربة الإرهاب.‏

المصدر الإيراني أكد لقناة الميادين أن عدم ثقة إيران بادعاءات واشنطن قديمة لأنها تتعاطى بسياسة ازدواجية المعايير في محاربة الإرهاب موضحا أنه لا يمكن التغاضي عن سيل المساعدات العسكرية من واشنطن وحلفائها للإرهابيين والمتطرفين في سورية، كما شدد على أن إيران لن تقبل الانضمام إلى أعمال استعراضية تدعي أنها ستحارب الإرهاب وان إيران تؤمن في الوقت ذاته أن الإرهاب عمل خطير جدا يهدد أمن المنطقة والعالم وقد أثبتت جديتها في محاربة الإرهاب وترفض استخدام أي عنف للوصول إلى أهداف ومناصب معينة.‏

وبين المصدر الإيراني أن واشنطن منذ بداية الأزمة التي سببها تنظيم داعش الإرهابي في العراق تسعى بطرق مختلفة للاتصال بطهران وأجرت اتصالات بعدد من سفراء إيران ومسؤولين إيرانيين وطلبت تعاون طهران معها لمحاربة هذا التنظيم لافتاً إلى أن كافة قيادا ت العراق السياسية تؤكد أن إيران هي الطرف الذي يساعدهم على مواجهة الإرهاب وأن المساعدات والاستشارات التي قدمتها إيران ساعدت على تغيير الواقع في العراق عما كان عليه في بداية الأزمة.‏

عبد اللهيان: نهج أميركا مع الإرهابيين عرض المنطقة للخطر‏

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان ان النهج الخاطئ والانتقائي لأميركا والغرب للتعامل مع الإرهابيين في سورية والعراق ساهم في تقوية تلك التنظيمات وتعريض أمن المنطقة للخطر وشدد خلال لقائه رئيسة لجنة الدفاع الفرنسية في طهران امس ان دعم وتقوية الحكومتين في مكافحة الإرهاب بصورة حقيقية هو السبيل الأفضل لمكافحة تنظيم داعش والارهاب عموما في المنطقة.‏

نقدي: أميركا أوجدت «داعش» الإرهابي‏

كذلك أكد رئيس منظمة تعبئة المستضعفين في إيران العميد محمد رضا نقدي أن الإدارة الأميركية أوجدت تنظيم داعش الإرهابي بغية التمهيد للتدخل في المنطقة وتوفير الذريعة للتواجد العسكري والعدوان على دول الشرق الأوسط.‏

واعتبر نقدي في تصريح له أن مقر قيادة تنظيم داعش هو البيت الأبيض في واشنطن وان أميركا هي التي أوجدت هذه الغدة السرطانية والتيار المنحرف في المنطقة مبينا ان مخطط محاربة داعش هو استمرار للخطة الخبيثة التي حاكتها الولايات المتحدة.‏

وفي السياق ذاته أكدت صحيفتا الوفاق و جمهوري إسلامي الإيرانيتان أن التحالف الدولي المزعوم الذي تسعى الولايات المتحدة لتشكيله لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي هو ذريعة للتدخل في الشؤون السورية ودعم التنظيمات الإرهابية المسلحة فيها، موضحة أن الهدف من الاستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما لمواجهة هذا التنظيم هو المزيد من التدخل في شؤون الشرق الاوسط ومواصلة التواجد في هذه المنطقة، مشيرة إلى أن تعامل الإدارة الأميركية المزدوج مع ظاهرة الإرهاب المشؤومة في المنطقة يؤكد سجلها الأسود في هذا المجال.‏

تخت روانجي: التنظيم يمثل تهديداً للعديد من الدول وفي مقدمتها أوروبا‏

كذلك أكد مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني أن تنظيم داعش الإرهابي يمثل تهديدا للعديد من الدول في الجوار الإيراني وخارجه وفي مقدمتها أوروبا، موضحاً في حديث أدلي به لصحيفة برافو التشيكية أن خطر الإرهاب والتطرف لا يمكن الإبقاء عليهما ضمن دولة واحدة ولذلك فمن الضروري بحث هذا الأمر من قبل المجتمع الدولي كله.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية