|
اللاذقية
واشار حسون خلال لقاءين متتالين أمس مع اسر شهداء في محافظة اللاذقية بدار الأسد للثقافة في مدينة اللاذقية وبقرية الدالية في ريف مدينة جبلة إلى ان الجرائم والاعتداءات الإرهابية للتنظيمات المسلحة تهدف إلى تامين مسوغ لتدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية. وقال سماحة المفتي ان قوة الموقف السوري الداخلي وتماسكه يعتمد على ايمان السوريين بالله الذي يجعل الانسان ثابت القلب والعقيدة وبالذات وببعضهم بعضا الذي يجعل كلا منهم يطمئن إلى الاخر. واضاف: ان ايماننا العميق هو ما ينهض بقدرتنا على خوض ومواجهة هذه الحرب القذرة التي يبذل فيها الجيش والقوات المسلحة الغالي والنفيس دفاعا عن حياض الوطن مؤكدا ان الاهتمام بذوي الشهداء وتكريمهم ومد يد العون لهم امر اساسي وواجب وطني على كل فرد ومسؤول في موقع القرار. وبين أن الحكومة تعمل أمس على تأسيس وقف خاص بالشهداء على مستوي سورية حيث ستبني لذويهم مؤسسات متكاملة يمتلكون اسهما فيها تكفل لهم حياة كريمة ولاسيما أننا نقف أمس على اعتاب مرحلة اعادة الاعمار لبناء سورية الجديدة. ورأى المفتي حسون ان محاربة المخطط الذي يهدف للنيل من سورية يكمن في اعادة بناء الفكر انطلاقا من الاسرة كخلية اساسية في المجتمع حيث على جميع الاباء والامهات تعزيز القيم النبيلة والمفاهيم الاخلاقية المثلي لدى ابنائهم موضحا أن سورية بقيت صامدة للسنة الرابعة في وجه اعتى الهجمات واشرسها عبر المحبة والتآخي بين مختلف ابنائها. ولفت المفتي حسون إلى ان الهجمة الحالية على سورية هي هجمة اقتصادية وسياسية بالدرجة الاولى ما يتطلب العمل على ازالة الاحقاد من النفوس والالتفاف حول بعضنا بعضا وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي وبناء الوطن عبر تحقيق المباديء الاخلاقية بعد ان صانت دماء الشهداء سيادته ومنعته مشددا ضرورة اعتماد مبدأ الحوار والمصارحة بين افراد المجتمع. حضر اللقاءين محافظ اللاذقية احمد شيخ عبد القادر والدكتور محمد شريتح امين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي وزكريا سلواية مفتي مدينة اللاذقية والشيخ غزال غزال مفتي منطقة اللاذقية و عبد الفتاح ريجاوي مدير الاوقاف وعدد من اعضاء مجلس الشعب وفعاليات شعبية وطلابية ودينية وثقافية ونقابية واهلية. |
|