|
سانا- الثورة من مواطنيها بالالتحاق بالتنظيمات الارهابية وهو ما سيطرح امام الجمعية الوطنية الفرنسية اليوم مع التوقعات بالإجماع اليميني واليساري عليه خاصة ان الرؤية العامة تجد ان الفراغ القانوني المتصل بهذه الظواهر يهدد البلاد حيث نقلت أ ف ب عن المقرر الاشتراكي الفرنسي سيباستيان بييتراسانتا قوله: ان الخطر كبير نظرا إلى أحداث هذا الصيف في سورية والعراق إلى حد أن الكل يشعر بالمسؤولية. وأكد بييتراسانتا التحقيق في 74 حالة من بينهم ثمانية قاصرين في اطار التحقيق في الشبكات السورية محذرا من أنه لا يمكنا البقاء مكتوفي الايدي أمام الجهاد الاعلامي. من جهته علق غيوم لاريفيه نائب المعارضة من حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية قائلا: نرغب في التصويت لإقرار النص.. ينبغي أن يكون هذا موضوع وحدة وطنية. ومن دون نفى المشكلة تساءل نائب حزب الخضر فرنسوا دو روجي ان كان هذا القانون سينشئ فئة الإرهابيين المفترضين. بدورها أعربت لجنة تعنى بضبط المواقع الالكترونية وتشمل برلمانيين وشخصيات معروفة عن القلق من امكانية التوسع في تفسير مفهوم تسويغ الإرهاب. ويضم مشروع القانون منعا اداريا لمغادرة الاراضي الفرنسية يطبق بمصادرة وثيقة الهوية وجواز السفر. ويتخذ القرار بهذا المنع الذي يدوم ستة اشهر قابلة للتجديد عند وجود أسباب جدية للاعتقاد أن الشخص المعني ينوي زيارة الخارج بهدف المشاركة في أنشطة إرهابية او للتوجه إلى مسرح عمليات جماعات إرهابية. في المقابل يدعو سياسيو اليمين الفرنسي إلى اقرار منع القتال في الخارج بلا اذن و منع للعودة وهما تعديلان ستعترض عليهما الحكومة. كما يحدد النص جريمة اضافية هي ارتكاب عمل إرهابي فردي حتى يشمل ظاهرة الذئاب المنفردة أي المهاجمين الذين ينفذون هجمات بمفردهم. ويشمل النص حكما بامكانية حجب السلطات الادارية مواقع على الانترنت تمجد الإرهاب على غرار ما حصل مع مواقع الاستغلال الجنسي للاطفال. وليست فرنسا الدولة الوحيدة التي تشهد فراغا قانونيا فيما يتعلق بهذه الظاهرة فبريطانيا تبحث اجراءات لمواجهتها اضافة إلى المانيا التي اقرت يوم الجمعة الماضي ترسانة تشريعية لمواجهة تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي عبر منع أي نشاط على اراضيها لدعمه ونشر دعايته. وفي سياق متصل أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن 930 شخصاً من سكان فرنسا لهم علاقة حالياً بالقتال إلى جانب الإرهابيين في سورية والعراق ,وأن 350 منهم موجودون في الميدان من بينهم 60 امرأة وقد غادر نحو 180 شخصاً سورية فيما يتجه نحو 170 شخصاً إلى المنطقة بينما أعرب 230 شخصاً عن نيتهم التوجه إلى سورية. |
|