|
مجتمع مايقارب الخمس سنوات ومعركة الوجود مستمرة بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين العلم والجهل ، بين الإيمان والكفر. أربع سنوات ويزيد والرهان مازال قائماً عند القتلة والمرابين ومن يقف وراءهم على حتمية انكسار الدولة السورية وإمكانية تمزيق شعبها وتفتيت جغرافيتها، فاستقدموا شياطين الشرق والغرب ، ومجرمي الشمال والجنوب ليزحفوا إلى ديارنا علّهم يغيرون شيئاً في بعض زوايا المعادلات المطروحة والتي يحلمون بها.. وجه الحقيقة هاجموا المدن السورية وحاصروا سكانها، وأفتوا بشرع الشيطان ومنعوا حتى الأوكسجين والهواء في بعض المناطق من أن يتنفسوه ليبسطوا على سجادة عهرهم بنود وأحكام شريعة الموت والقهر والذل.. لكن المدن والقرى والبلدات والأحياء السورية أبت وتحدت وصمدّت بمن فيها وهي التي رأت الويلات بكل تفاصيلها ورغم أسر وخنق بعضها لغاية اللحظة ، هي تنتفض في داخلها كل يوم ولكنها لم ولن تسقط.. وجه الحقيقة وحده لايتغير.. وحدها عزيمة السوريين وإرادتهم الصلبة وإيمانهم القوي بأن الأوطان العزيزة تستحق التضحية بأسمى معانيها وتجلياتها.. وهذا مايقوم به غالبية أبناء سورية الشرفاء.. وحدهم رجال الجيش العربي السوري ومن خلفهم أهلهم وناسهم أبناء الأرض والكرامة والشمس والحياة من سيغير وجه المعركة على الأرض وفي جميع مساحات جغرافية القتال .. فكما غيروا وجهها السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي وشتتوا عناصرها المتهالكة في كل مطابخ التآمر الغربية والرجعية وفي الإقليم ودول الجوار هم وحدهم اليوم من يغير اتجاهات المعركة لمصلحة الوطن والانسانية إنهم يخطون بدمائهم وعزيمتهم وإرادتهم وثيقة شرف بحجم الوطن لتبقى الهوية عربية سورية خالصة بمذاق الأرض وطعم الكبرياء وعنوان الكرامة.. مفاتيح النصر فاسألوا دمشق وحلب وحماة وحمص ودير الزور والحسكة والرقة ودرعا وإدلب وجسر الشغور حيث المعارك خطفت الأنفاس لبعض الوقت وإذا بغنائم النصر تتسارع لتتصدر الأخبار الصادرة من عمق الميدان الذي أكرمنا بعديد الشهداء والجرحى وهؤلاء هم المفتاح الأول لعبور بوابات الانتصار ليس على مستوى سورية فحسب بل على مستوى هذا العالم المترامي الأطراف.. سورية لم ولن تسقط ولن تركع ولن تقسم ولن تجزأ.. وإن سقطت بعض الحجارة.. وتناثرت أشلاء المعاني في ذاكرة الأمكنة.. فهي ستعيد كرة النهوض والشموخ بأيدي الشرفاء..لكن الحقيقة أن الأوهام تسقط تباعاً.. وما أوهام الغزاة إلا بددا.. لشهداء سورية الرحمة والغفران ولجرحاها الشفاء والسلامة ولجيشنا المزيد من الثبات والقدرة على الانتصار.. في وطن عزيز كريم لايليق به إلا رايات العلم والإيمان ونكهة الحياة العزيزة... |
|