|
الثورة
و قد سكب كل فنان منهم من روحه على لوحات عبرت عن دواخل نفوسهم و انعكاس الأزمة على أعمالهم التي تقاسمت الألوان كما تقاسمت الهموم و قضايا الوطن.
و في حفلهم الختامي كرم وزير الثقافة عصام خليل الفنانين المشاركين و أثنى على جهودهم و ثمن عاليا مشاركتهم في هذا المعرض و قال: لطالما كانت سورية جسرا للمحبة ، و هذا المعرض بدورته الرابعة قدم أنموذجا جديدا من تجارب الفنانين و تفاعلهم المباشر مع الجمهور ، فكانت ألوانهم أقرب إلى التفاؤل و الأمل و الثقة الكبيرة بأن سورية سوف تنتصر على الحالة الارهابية التي تعيشها ، كما أن هناك اصرار من الفنان السوري على الاستمرار في اداء وظيفته الجمالية و الوطنية إزاء جمهوره . و يضيف : لا شك أن فارقا تقنيا ايجابيا نتلمسه في هذه اللوحات لجهة تطور التجربة عند البعض و نضوجها عند البعض الآخر، و طبيعي أن تكون هناك خصوصية عندما نتحدث عن فنانين سوريين ، فسورية كانت دائما تصدر المعرفة و الفن و الجمال إلى العالم ، و هي لا تستحق عقوق هذا العالم بما يصدره إليها من إرهاب و إرهابيين ، لكن هذا لا يؤدي أن ننثني في سورية عن توجهاتنا الفطرية فنحن السوريين مفطورون على المعرفة و الوعي و الخير و الحق و الجمال . و بين عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة : أن ملتقى التصوير الزيتي الرابع ضم عددا من الفنانين على سوية عالية تم دعوتهم حسب تجربتهم و خبرتهم بالعمل و الابداع، و هذه الاسماء تتجدد في كل عام لإعطاء فرصة لجميع الفنانين للمشاركة في هذا الملتقى لأهميته في خلق حوار ثقافي فيما بينهم و بين المشاهدين لتعويد الناس على الرؤية البصرية و لإيصال فكرنا و ثقافتنا للجمهور و تكريس الذائقة البصرية لدى المتلقي . و من المشاركين غادة حداد فنانة تشكيلية تقول : هذا الملتقى كان فرصة لنا لتقديم أفضل ما عندنا على المساحات البيضاء وفاء للوطن و تأكيدا على انتمائنا لكل ذرة تراب فيه و خلق هذا الحوار بيننا كفانين من جهة و مع الجمهور من جهة أخرى و خصوصا أن الملتقى أقيم في قلعة دمشق بعراقتها الآسرة . و يقول أكسم طلاع أن الملتقى كان فرصة لعرض أعمال من مدارس مختلفة و ألوان من الفنون كل حسب اتجاهه في ورشة عمل مفتوحة أمام الجمهور و هذا التنوع في الأعمال و الثقافات يمنح المعرض غنى لافتا ما يؤدي إلى استقطاب الجمهور من شرائح مختلفة . |
|