|
حمص حيث تحدث النوري عن أهمية إحداث معهد لتخريج كوادر تدير مفهوم الصناعة والخبرة الإدارية في سورية، ويكتسب أهمية خاصة في هذه المرحلة لترافق التنمية الإدارية مع إعادة الإعمار، لافتاً إلى أن الإدارة العامة في سورية متكلسة ومترهلة ومركبة وهناك الكثير من التعقيدات التي يجب أن تعمل الوزارة على حلها، والأمر ليس مستحيلاً لكنها مهمة مركبة، والمعهد هو من أكثر المؤسسات التعليمية التي يمكن أن تسهم في عملية التنمية الإدارية. وأضاف النوري أنه هناك حاجة ماسة لإعادة العمل على تأهيل تخصصي نوعي لمرحلة جديدة من أجل الـتأقلم مع مخرجات الأزمة، لأن أمامنا مهمة بناء وطن وليس إدارة شركة أو مؤسسة، وهناك حالات من التقاعس والفساد اللذين يصنفان تحت عنوان الفساد الإداري، وهناك مشكلة إدارية حقيقة على مستوى الدولة، وأكبر مؤشر للأزمة التي تشهدها سورية هو الفساد الإداري ، ويعتبر المعهد الوطني للإدارة العامة أحد أدوات التنمية الإدارية وسنعمل في الوزارة على إحداث مركز خبرات مركزي يضم المميزين من خريجي المعهد، ومجلس خبراء إقليمي للمنطقة الوسطى في حمص ومجلس خبراء إقليمي في الساحل. كما تحدث محافظ حمص طلال برازي عن أهمية التنمية الإدارية ودورها الإيجابي في الحياة المهنية والإدارية، مبيناً أن أي عمل يحتاج إلى التنظيم لكي ينجح، مضيفاً أن برنامج التنمية الإدارية في حمص بدأ منذ فترة طويلة ، وهذا اللقاء جزء من عدة لقاءات لتقديم خدمات أفضل وتبسيط الإجراءات، ومكافحة الفساد والتقاعس والأخطاء الإدارية. من جهته عميد المعهد الوطني للإدارة العامة الدكتور عقبة رضا تحدث عن أهمية إحداث المعهد الوطني للإدارة العامة في عام 2002 وكان الهدف من إحداثه إعداد وتأهيل خريجي الجامعات في مجال علوم الإدارة العامة ، مشيراً إلى أن مخرجات المعهد الوطني هي مدخلات للحكومة، ولكن برزت مشكلة في كيفية احتضان هذه المخرجات، والآن وبعد إحداث وزارة للتنمية الإدارية يجري التنسيق معها في هذا الموضوع. كما تحدث وصفي أبو فخر رئيس إدارة مجلس جمعية خريجي المعهد أن محافظة حمص هي أول محافظة تقدم مبادرة للتنمية الإدارية، لما لها من أهمية كبرى لأنها تؤدي إلى إحداث تنمية شاملة ، معتبراً الملتقى خطوة للوقوف على واقع عمل الخريجين عموماً وخريجي حمص خصوصاً. |
|